بشكل مفاجئ.. "محروقات" تخفض مخصصات "مازوت التدفئة" إلى النصف

إسطنبول - متابعات

⁺A

حجم الخط

فوجئ الأهالي المنتظرون لتعبئة مازوت التدفئة من إجراء وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام وقيامها بتخفيض مخصصاتهم من المازوت بمقدار النصف، دون تصريح مسبق أو توضيح منها.

وحسب ما نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد مراجعة برنامج "وين" الخاص بخدمات البطاقة الذكية، تبيّن أن كمية المازوت أصبحت 100 لتر فقط، بعد أن كانت 200 ليتر كدفعة أولى، و400 على دفعتين، حسب ما ذكر تلفزيون "الخبر".

وذكر المصدر أنه حاول الحصول على توضيح للموضوع، من خلال الاتصال مع مدير محروقات دمشق شفيع سيوطي، لكن كان جوابه أنه "غير مخول بالتصريح".

يأتي هذا بعد إعلان حكومة النظام بداية الشهر، زيادة مخصصات شهر شباط الجاري من مازوت التدفئة من 26 إلى 35 بالمئة، لـ "ضمان حصول أكبر عدد من العائلات على مخصصاتها".

وأكدت الحكومة، في بيان نُشر عبر صفحة رئاسة مجلس الوزراء بفيس بوك، على استمرارَ توزيع مازوت التدفئة حتى نهاية الشهر السادس، ليتم في الشهر السابع بدءُ توزيع مخصصات العام المقبل "بما يراعي احتياجات كل محافظة".

وخفّضت وزارة النفط والثروة المعدنية، مطلع العام الجاري، كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17%، وكميات المازوت بنسبة 24%، في حين أشارت إلى أنه "قرار مؤقت" إلى حين وصول توريدات جديدة.

وتعاني مناطق سيطرة النظام من نقص في المحروقات، لاسيما مازوت التدفئة وأسطوانات الغاز، إذ تشتد الأزمة مع حلول فصل الشتاء من كل عام. ولم يجد نظام الاسد سبيلاً لمواجهة أزمة العام الحالي سوى بتخفيض مخصصات العائلات من المازوت.

ويشتكي الأهالي من عدم وفاء حكومة النظام بوعودها والتزاماتها في الحصول على مازوت التدفئة عبر البطاقة الذكية، في حين تسلّمت قرى في محافظات متفرقة، قسماً من مخصصاتها للمرة الأولى منذ بداية فصل الشتاء، وذلك بعد أن انتظروا في طوابير في البرد القارس لساعات طويلة.