icon
التغطية الحية

بسبب قوانين النظام السوري.. 50 بالمئة من مصدري الحمضيات توقفوا عن العمل

2024.01.30 | 09:01 دمشق

آخر تحديث: 30.01.2024 | 10:30 دمشق

بسبب قوانين النظام السوري.. 50 بالمئة من مصدري الحمضيات توقفوا عن العمل
تصدير الحمضيات
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

جدد مصدرو الحمضيات مطالبهم من حكومة النظام السوري بضرورة إيقاف العمل بالقرار رقم 20 الصادر عن المصرف المركزي للعام 2024 والمتضمن تنظيم تعهدات القطع الأجنبي الناجم عن التصدير، وسط توقف 50 بالمئة من المصدرين عن العمل.

وقال رئيس لجنة تصدير الحمضيات بسام علي، اليوم الثلاثاء، إن تعديل القرار لم يحل المشكلة التي يتعرض لها المصدرون وأن المطلوب من الحكومة والمركزي إعادة العمل بالقرار السابق.

خسائر بسبب التكاليف

وأوضح رئيس لجنة المصدرين أن سيناريو تسويق الحمضيات يتكرر كل عام ويعرض المزارع لخسائر لذلك لا بد من إيجاد حل جذري لهذه المعضلة.

وتابع أن وجود بعض الصعوبات الجديدة التي واجهت المصدرين في بداية عام 2024 والتي ترافقت مع زيادة أسعار الكهرباء، مؤكداً أن منشآت الفرز والتوضيب بحاجة إلى ساعات متواصلة للكهرباء، وبحسبة بسيطة نجد أن كل كيلو حمضيات يحتاج إلى 100 ليرة من الكهرباء.

وأشار إلى الارتفاع المتكرر لأسعار الكهرباء من 1200 ليرة إلى 1800 وأخيراً إلى 2400 ليرة سورية أي إن فاتورة الكهرباء ازدادت بنسبة 120 بالمئة.

وتابع أنه "ناهيك عن أسعار المازوت التي ازدادت من بداية العام لتصل إلى 11,850 ليرة سورية علماً أن الحكومة وافقت بعد اجتماع وزراء مع المعنيين في المحافظة سابقاً على إعطاء المازوت بالسعر الاسترشادي أي 300 ليرة سورية لليتر اليوم نفاجأ بهذا الارتفاع".

توقف أكثر من 50% عن العمل

ولفت إلى أن فاتورة أي منشأة فرز وتوضيب على سبيل المثال تصل شهرياً إلى 30 مليوناً وعلى مدار 10 أشهر أي 300 مليون تقريباً نصفهم مازوت ليصل المبلغ إلى 450 مليوناً إضافة إلى الضرائب والرسوم التي تصل تقريباً إلى 50 مليوناً يعني نحن بحاجة إلى 500 مليون ليرة سنوياً كمستلزمات فقط.

وأكّد على أن المشتقات النفطية والكهرباء بحاجة لقرار حكومي حتى لا يلجأ مزارعو الحمضيات، في الساحل السوري إلى العدول عن الزراعة بسبب التكاليف الباهظة.

وأشار إلى أن المشكلة الأهم هي أسعار النقل التي ارتفعت بشكل مرعب الأمر الذي أدى إلى توقف نحو 50 إلى 60 بالمئة من المصدرين عن التصدير نتيجة التكاليف الباهظة التي يتحملها المصدر وهذا مؤشر مخيف يؤدي إلى البطالة وخاصة أن هناك عدداً كبيراً من العمال سوف يتوقف عن العمل.

ولفت إلى أن الأسواق الخارجية لم تعد كما كانت وأن وجود ضعف في القوة الشرائية ليس في سوريا فقط، مشيراً إلى أن صادرات الحمضيات أصبحت تعجز عن المنافسة في الأسواق الخارجية بسبب ارتفاع تكاليف النقل.