icon
التغطية الحية

بسبب الترحيل القسري.. حالتا انتحار لسوريين في لبنان وريف حلب

2023.04.30 | 22:02 دمشق

الشاب إبراهيم السمان والشاب أنس العلي المصيطف (تعديل تلفزيون سوريا)
الشاب إبراهيم السمان والشاب أنس العلي المصيطف (تعديل تلفزيون سوريا)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أقدم سوريان، خلال الساعات القليلة الماضية على الانتحار، أحدهم في لبنان، والآخر شمالي سوريا بسبب الترحيل القسري إلى بلدهما.

وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن الشاب إبراهيم السمان، أقدم على الانتحار شنقاً، يوم الأحد، داخل منزل ذويه في مدينة الباب شرقي مدينة حلب.

وأضاف المراسل أن السمان من تولد عام 2004، وهو من سكان مدينة حلب، وسبق أن رحلته الحكومة التركية إلى شمالي سوريا منذ ما يقارب الشهر.

وتابع أن الشاب إبراهيم السمان أقدم على شنق نفسه بواسطة "كبل" علقه في السقف، حيث وجدته عائلته مرمياً على الأرض بعد انقطاع "الكبل".

وأشار إلى أنه وبعد إسعافه إلى المشفى أخبرهم الطبيب الشرعي أن الشاب متوفى منذ قرابة الساعة والنصف، لافتاً إلى أن عائلته وجدت هاتفه المحمول وقد تمت إعادة تهيئته.

وسبق أن أقدم الشاب أنس العلي المصيطف، يوم الجمعة الماضي، على الانتحار شنقاً في لبنان خوفاً من ترحيله وتسليم قوى الأمن اللبنانية له إلى قوات النظام السوري. بحسب صفحة "منبج نيوز المغتربين". 

والمصيطف ينحدر من قرية أم جلال التابعة لمدينة منبج شرقي مدينة حلب، وتزامن انتحاره مع حملة الاعتقالات والترحيل القسري التي تشهدها لبنان هذا الشهر، وتخوف اللاجئين السوريين في لبنان من تسليمهم للنظام السوري، وخصوصاً من تطالب بهم الفروع الأمنية.

مفوضية اللاجئين تؤكد تقارير الاحتجاز والترحيل

وفي تصريحات سابقة لـ "تلفزيون سوريا"، قالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، إن المفوضية تلقت تقارير عن احتجاز سوريين في لبنان بهدف ترحيلهم قسراً إلى بلادهم، مضيفة أن بعض المعتقلين السوريين معروفون ومسجلون لدى المفوضية.

وأكدت المسؤولة الأممية تسجيل زيادة في المداهمات واعتقال اللاجئين السوريين في منطقتي شمالي لبنان وجبل لبنان، داعية السلطات اللبنانية إلى احترام مبادئ القانون الدولي وضمان حماية اللاجئين من الإعادة القسرية.

تنامي العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان

ومن جديد عادت قضية التحريض على اللاجئين السوريين إلى الواجهة في لبنان مع تحركات وحملات مركزة انخرطت بها أطراف سياسية، وذلك للدفع باتجاه ترحيلهم قسرياً، في وقت ما تزال فيه بعض القوى السياسية والمنظمات الدولية ترفض هذا الأمر وتعدّ أن ظروف عودتهم بطرق آمنة ما تزال غير متوفرة.

وكثّفت الأجهزة الأمنية اللبنانية عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين منذ مطلع نيسان الماضي، وأعادت أكثر من 168 لاجئاً إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وتحاول السلطات اللبنانية تسليط الضوء والجهد على أهمية الهروب من عبء اللجوء، مقابل إهمال الأزمات والقضايا الأساسية الأخرى، مثل الودائع العالقة في المصارف أو العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت، والتغاضي الفاضح عن أزمات البلاد.

وتعرض اللاجئون الذين عادوا إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري منذ بداية عام 2014 وحتى الآن لانتهاكات جسيمة، ووثقت الشبكة السورية ما لا يقل عن 2504 حالات اعتقال تعسفي بينها 257 طفلاً و199 سيدة (أنثى بالغة)، بحق لاجئين عادوا من دول اللجوء أو الإقامة إلى مناطق إقامتهم في سوريا، جميعهم جرى اعتقالهم على يد قوات النظام السوري، إضافةً إلى عمليات التجنيد الإجباري في صفوف قوات النظام السوري، وكذلك فرض العديد من القوانين التعسفية تهدف إلى السيطرة على ممتلكات النازحين واللاجئين.