icon
التغطية الحية

بريطانيا: روسيا طرف في قضية استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا

2020.10.06 | 11:36 دمشق

screen_shot_2018-05-09_at_3.57.59_pm.png
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال المندوب البريطاني في مجلس الأمن الدولي، جوناثان ألين، إن "روسيا طرف في قضية استخدام السلاح الكيماوي في سوريا كما يعلم الجميع".

وأضاف ألين أن المندوب الروسي "احتقر" قرار مجلس الأمن بمنع الاستماع لإحاطة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خوزيه بستاني، موضحاً أنه "ليس من المفاجئ أن تختار روسيا تجاهل القواعد التي تريد من الآخرين الالتزام بها".

حديث المندوب البريطاني جاء خلال جلسة لمجلس الأمن عُقدت أمس، طلب في بدايتها المندوب الروسي فاسيلي نيبيزيا، الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس هذا الشهر، أن يقدم بستاني إحاطة إلى أعضاء المجلس عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وصوت أعضاء المجلس، بأغلبية الأصوات لصالح منع "بستاني" من تقديم إفادته، في مقابل أصوات كل من روسيا والصين وجنوب أفريقيا، إلا أن السفير الروسي تجاهل قرار المجلس وقرأ إحاطة بستاني خلال الجلسة.

ووجه المندوب البريطاني حديثه إلى المندوب الروسي بالقول "إننا لم نكن متحمسين لرئاستك هذا المجلس، لكننا قبلنا ذلك"، مضيفاً "هذا الاجتماع هو حول قضية حساسة بشكل خاص، وروسيا تشارك بشكل مباشر على الأرض، لذلك لا تتظاهر بأن هذا نوع من حق رئيس المجلس أن يتلو ملخصين (يقصد كلمته وإحاطة البستاني)".

وفيما يتعلق بتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، قال ألين "إن نظام الأسد قدم بعض المعلومات الإضافية، لكن هذا ليس كاملاً وكافياً"، موضحاً أنه "لا يمكن التأكد من القضاء التام على برنامج النظام للأسلحة الكيماوية، علماً أن مهلة الـ 90 يوماً التي مُنحت للنظام تنتهي غداً (اليوم)"، داعياً النظام لبذل جهد أخير لاحترام القرار والامتثال لاتفاقية السلاح الكيماوي.

وأكد ألين أنه إذا لم يمتثل نظام الأسد للإجراءات المنصوص عليها بالكامل، فسيكون على مجلس الأمن أن يقرر الإجراء المناسب الذي يجب اتخاذه.

وأشار إلى أن تأكيد استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية "يعتبر انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 2118، ويشكل عدم امتثاله المستمر للاتفاقيات تهديداً واضحاً للسلم والأمن الدوليين".

وخلص تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، في 8 من نيسان الماضي، إلى أن قوات نظام الأسد، نفذت هجمات كيماوية على بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي في آذار من العام 2017.

وحمّل التقرير، الصادر عن فريق التحقيق الذي أسسته المنظمة عام 2018، للمرة الأولى، نظام الأسد مسؤولية هجوم الأسلحة الكيماوية على بلدة اللطامنة، رغم نفي متكرر من نظام الأسد.

وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أصدرت تقريراً بمناسبة الذكرى السابعة لهجوم النظام بالأسلحة الكيماوية على الغوطتين، وثّقت فيه 222 هجوماً كيماوياً على سوريا منذ أول استخدام موثّق في 23 من كانون الأول 2012 حتى آب 2020، قرابة 98 % منها نفذت على يد قوات نظام الأسد، وقرابة 2 % على يد "تنظيم الدولة".

 

اقرأ أيضاً: أول شكوى جنائية ضد نظام الأسد نيابة عن ضحايا الهجوم الكيماوي