icon
التغطية الحية

بحضور صلاح وماجر.. أفضل 5 لاعبين أفارقة على مر التاريخ

2024.01.11 | 16:04 دمشق

اسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر
أسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر -دوري أبطال اوروبا
الدوحة - winwin
+A
حجم الخط
-A

رغم عدم احتضانها أقوى دوريات كرة القدم في العالم، إلا أن أفريقيا أنجبت العديد من أفضل اللاعبين في التاريخ، وشارك هؤلاء في أعلى مستويات اللعبة بأوروبا، وفازوا بالعديد من الجوائز الجماعية والفردية، مثل المصري محمد صلاح والجزائري رابح ماجر.

وشهدت كرة القدم الأفريقية تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مستفيدة من نجاح العديد من النجوم الأفارقة في إثبات جدارتهم بأفضل الفرق في العالم منذ العقود الماضية، ومن أبرز هؤلاء اللاعبين: ماجر وصامويل إيتو وديدييه دروغبا سابقًا، وصلاح وساديو ماني ورياض محرز وفيكتور أوسيمين وأشرف حكيمي حالياً.

ويستعرض تقرير لموقع"winwin" أفضل 5 لاعبين أفارقة على مر التاريخ.

رابح ماجر - الجزائر

حقّق رابح ماجر إنجازات عديدة على المستويين الفردي والجماعي، ما جعله يُصنَّف ضمن أفضل اللاعبين والأساطير في تاريخ كرة القدم العربية والإفريقية.

انطلاقة ماجر الاحترافية كانت، عام 1983، عندما انضم إلى راسينغ باريس الفرنسي الذي كان يلعب في الدرجة الثانية آنذاك، وتألق معه النجم الجزائري السابق بشكل لافت في موسمه الأول برفقته، وكان له الفضل الأكبر في صعوده إلى دوري الأضواء، وبعد الصعود، سجل ماجر، في موسمه الأول ضمن الدرجة الأولى، 20 هدفًا خلال 27 مباراة فقط.

وفي موسمه الأول مع بورتو، وصل ماجر إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وسجّل هدفاً أسطورياً في مرمى بايرن ميونخ الألماني، ليقود فريقه إلى الفوز باللقب، ليُصبح أول عربي وإفريقي يفوز بهذه البطولة ويسجّل في النهائي.

توالت بعد ذلك نجاحات رابح ماجر مع النادي البرتغالي؛ إذ تُوج معه بكأس إنتركونتيننتال (كأس العالم للأندية حالياً)، بعد الفوز في النهائي على بنيارول الأوروغواياني، وسجّل هدفًا حاسمًا في ركلات الترجيح، ليقود فريقه إلى الفوز باللقب، ليُصبح أول عربي وإفريقي يفوز بهذه البطولة، وأول عربي يسجّل في النهائي، بالموسم نفسه، فاز بكأس السوبر الأوروبية، وهو أول عربي أيضًا يفوز بهذه البطولة.

حصل ماجر على العديد من الجوائز الفردية خلال مسيرته الكروية، كان أبرزها فوزه بالكرة الذهبية الإفريقية لسنة 1987، كما نال لقب خامس أفضل لاعب أفريقي في القرن العشرين.

جورج ويا - ليبيريا 

جورج ويا، الذي تولى رئاسة ليبيريا، هو اللاعب الأفريقي الوحيد الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية. هذا اللقب وحده يختزل الكثير عن مهاراته الكروية وإنجازاته.

بدأ ويا مسيرته الاحترافية في ليبيريا مع بونغ رينغ يونايتد، وبعد أربع سنوات، انتقل إلى موناكو الفرنسي، حيث سجّل 66 هدفًا في أربعة مواسم، ثم انتقل إلى باريس سان جيرمان في عام 1992، ولعب مع الفريق لمدة 3 سنوات، وسجّل 55 هدفاً.

في عام 1995، انتقل جورج ويا إلى ميلان الإيطالي، حيث حقق إنجازًا تاريخياً في أول موسم له بالفوز بجائزة الكرة الذهبية، وجائزة أفضل لاعب في أوروبا، وجائزة أفضل لاعب في العالم، وقضى 5 سنوات مع "الروسونيري"، قبل أن ينتقل إلى إنكلترا للعب في الدوري الإنكليزي الممتاز.

وانضم ويا إلى تشيلسي على سبيل الإعارة في عام 2000، ثم انتقل إلى مانشستر سيتي في نفس العام، لكنه شارك فقط في النصف الأول من الموسم قبل أن يعود إلى فرنسا للانضمام إلى مارسيليا.

على الرغم من أنه جاء من دولة لا تتمتع بسجل قوي في كرة القدم الدولية، إلا أن ويا تمكن من تحقيق نجاح كبير على المستوى الفردي؛ إذ فاز بجائزة أفضل لاعب إفريقي 3 مرات، وحصل أيضًا على لقب أفضل لاعب إفريقي في القرن العشرين، كما فاز بالعديد من الجوائز الأخرى.

ديدييه دروغبا - كوت ديفوار

يعدّ دروغبا أحد أهم اللاعبين في تاريخ تشيلسي؛ إذ كان له دور أساسي في صعود البلوز إلى قمّة كرة القدم الأوروبية خلال أوائل العقد الأول من القرن الواحد والعشرين.

بدأ المهاجم الإيفواري مسيرته في فرنسا مع فريق توركوينغ، قبل أن ينتقل إلى غانغون في عام 2002، وبعد موسم واحد انضم إلى مارسيليا، حيث لفت الأنظار بقوة بتسجيله 32 هدفاً في جميع المسابقات، وفاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي، وفي 2004، انتقل إلى تشيلسي، حيث حقّق العديد من الإنجازات، بما في ذلك الفوز بلقب البريميرليغ 4 مرات، ولقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة.

في موسمه الأول مع تشيلسي، قاد دروغبا الفريق للفوز بأول لقب في الدوري الإنجليزي منذ 50 عاماً، كما ساعد الفريق على الاحتفاظ باللقب في الموسم التالي، مما جعل تشيلسي ثاني فريق بعد مانشستر يونايتد يحقق هذا الإنجاز في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز، وقضى النجم الإيفواري 8 سنوات في تشيلسي، وفاز بـ14 لقباً، بما في ذلك البريميرليغ أربع مرات ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة.

بعد مسيرته الناجحة في تشيلسي، قضى دروغبا فترات ناجحة أيضًا في الصين وتركيا وكندا. وفي عام 2018 أنهى مسيرته الكروية مع فينيكس رايزينغ في الولايات المتحدة.

رغم عدم تمكنه من تحقيق لقب كبير مع منتخب كوت ديفوار، إلا أن دروغبا كان هدافاً استثنائياً وقائداً ملهماً، مما أكسبه لقب أفضل لاعب أفريقي مرتين، وسجّل أكثر من 300 هدف في مسيرته، مما جعله أحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم القارة على الإطلاق.

صامويل إيتو - الكاميرون

توج إيتو بلقب أفضل لاعب أفريقي أربع مرات بفضل تألقه اللافت في الدوري الإسباني مع برشلونة، ولعب فترة قصيرة لكنها حافلة بالإنجازات مع إنتر ميلان، وسجل أكثر من 400 هدف على مستوى الأندية والمنتخب خلال مسيرته التي امتدت 22 عامًا، ما جعله أحد أعظم اللاعبين في تاريخ أفريقيا.

تخرج إيتو من أكاديمية ريال مدريد كاستيا الشهيرة قبل أن ينضم إلى ريال مايوركا في عام 2000 عندما كان يبلغ من العمر 18 عامًا، وأمضى 5 سنوات في مايوركا، وأصبح الهداف التاريخي للنادي برصيد 70 هدفًا، وهو رقم قياسي ما زال يحمله.

ثم انضم إلى البلوغرانا في عام 2004 واستمر في ترسيخ مكانته كأعظم لاعب أفريقي في الدوري الإسباني، وسجّل 130 هدفًا للفريق الكتالوني خلال 5 سنوات، وكان عنصرًا أساسيًا في الإنجازات التي حققها برشلونة، وأبرزها الثلاثية في موسمه الأخير مع النادي.

وانتقل المهاجم الكاميروني إلى إنتر ميلان في عام 2009 وفاز بالثلاثية مع الفريق الإيطالي في أول موسم له مع النادي، ما جعله اللاعب الوحيد الذي يحصد الثلاثية في موسمين متتاليين مع فريقين مختلفين. وقضى إيتو موسمًا آخر في النيراتزوري، وسجّل 37 هدفًا في جميع المسابقات، أي أكثر من ضعف حصيلة موسمه الأول.

انتقل إيتو بعد ذلك إلى روسيا للانضمام إلى فريق أنجيه، حيث أمضى موسمين ونصف قبل أن ينتقل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز ليلعب مع تشيلسي وإيفرتون، وخاض تجارب أخرى عديدة قبل أن يقرر أخيرًا اعتزال اللعب عام 2019.

وحقّق المهاجم الكاميروني نجاحات كبيرة على المستوى الدولي؛ إذ ساعد بلاده في تحقيق انتصارات متتالية بكأس الأمم الأفريقية، بالإضافة إلى الميدالية الذهبية الأولمبية في عام 2000، كما يُعدُّ أيضًا أفضل هداف على الإطلاق للمنتخب الكاميروني برصيد 56 هدفًا.

محمد صلاح - مصر

محمد صلاح أسطورة كرة القدم المصرية نجح في حفر اسمه ضمن أهم أساطير اللعبة في التاريخ، بفضل نجاحاته الفردية والجماعية الباهرة. الفرعون المصري الذي كان يُعرف بمهاراته الفنية وسرعته في بداية مسيرته، نجح في تطوير قدراته التهديفية، ليصبح أحد أكثر المهاجمين المؤثرين في العالم.

بدأ اللاعب المُلقب بـ"فخر العرب"، رحلة احترافه في بازل السويسري، حيث قدّم نفسه كأحد أهم المواهب الصاعدة في العالم، رغم المنافسة الشديدة مع لاعبين آخرين في الفريق، إذ شارك في 79 مباراة في كل البطولات، نجح خلالها في تسجيل 20 هدفًا مع صناعة 17 هدفًا آخر.

انتقل صلاح إلى تشيلسي الإنجليزي، حيث لم يحظَ بثقة مدربه جوزيه مورينيو، وشارك في عدد قليل من المباريات كبديل في موسمه الأول مع الفريق، وحظي بفرصة اللعب في 19 مباراة فقط، وسجل هدفين وصنع أربعة أهداف أخرى.

بعد فترة عصيبة مع تشيلسي، انتقل صلاح إلى فيورنتينا على سبيل الإعارة، حيث أظهر قدراته بشكل مثالي، وسجّل 9 أهداف وصنع 4 أخرى في 26 مباراة فقط، وكانت النقلة الكبيرة في مسيرة صلاح من جناح سريع إلى لاعب هداف في روما، بقيادة المدرب لوتشيانو سباليتي؛ إذ سجّل 34 هدفًا وصنع 22 آخر في 83 مباراة بقميص "الجيالوروسي" في جميع المسابقات.

في صيف 2017، انتقل صلاح إلى ليفربول، وأصبح الهداف التاريخي للنادي في الدوري الإنجليزي بتسجيله 199 هدفاً، كما أنه الهداف التاريخي للنادي في دوري أبطال أوروبا بتسجيله 41 هدفاً، على الصعيد الدولي، سجل صلاح مع منتخب مصر 53 هدفاً في 93 مباراة، وصنع 30 تمريرة حاسمة.

على صعيد الألقاب، حقق صلاح العديد من الإنجازات، أبرزها الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى كأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي، كما فاز بالعديد من بطولات الكأس في إنجلترا.
 المصدر: winwin