icon
التغطية الحية

بحضور "الجولاني".. تخريج أوّل دفعة من الكلية العسكرية في إدلب |صور

2022.09.06 | 16:58 دمشق

تخريج أوّل دفعة من الكلية العسكرية في إدلب بحضور الجولاني
"الجولاني" ورئيس "حكومة الإنقاذ" علي كدّة (تويتر)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "هيئة تحرير الشام" عن تخريج أوّل دفعة من الكلية العسكرية في إدلب، وذلك بحضور زعيم الهيئة "أبو محمد الجولاني" ورئيس حكومة "الإنقاذ" (الذراع المدنية والإدارية للهيئة) علي كدّة.

ونشرت القناة الرسمية لـ"الكلية العسكرية" في إدلب على "يوتيوب"، إصداراً مرئياً لحفل تخريج ما قالت إنها الدفعة الأولى من الكلية، تحت اسم دورة "الشهيد القائد (أبو عمر سراقب)".

وتخرّج في الدورة، 400 عسكري برتبة ضابط، من أفراد وقياديي "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام"، و"جيش النصر"، و"جيش العزة" وغيرهم من الفصائل، وذلك بعد خضوع الخرّيجين لدورات "عقائدية وبدنية" مكثفة مدة 6 أشهر.

وتخلل حفل التخرّج عرضٌ لضبّاط المشاة والخيّالة، فضلاً عن استعراض فنون القتال القريب، وانتهى الحفل بتكريم المتفوقين في أوّل دورةٍ تتخرّج في الكلية العسكرية في إدلب.

وحضر الدورة الأولى، عدد كبير من القادة العسكريين من مختلف الفصائل والتشكيلات العسكرية العاملة في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، إضافةً إلى وزراء وشخصيات من "حكومة الإنقاذ" ورئيس مجلس الشورى.

وبحسب المشرفين، فقد فُرِض على المتخرّجين من الدفعة الأولى، معايير قبول الانتساب في الكلية العسكرية، والشروط الطبية والأخلاقية والثقافية، إضافة إلى التحصيل العلمي، وهو حصول المتقدّم على شهادة ثانوية عامة.

تخريج أوّل دفعة من الكلية العسكرية في إدلب

وكانت "حكومة الإنقاذ" قد نشرت بياناً، في 17 آذار 2021، ينص على تشكيل كلية عسكرية مرتبطة برئيس مجلس الوزراء مباشرةً، على أن يكون لها استقلال مادي وإداري، من دون تسمية مسؤولٍ عامٍ لها، إذ تأمل "الإنقاذ" بأن تكون الكلية العسكرية بداية لإنهاء المسميات الفصائلية في إدلب.

مَن هو "أبو عمر سراقب" الذي حملت الدورة اسمه؟

قُتل "أبو عمر سراقب" والمعروف أيضاً باسم "أبو هاجر الحمصي"، يوم 9 أيلول 2016، بغارة جويّة - يُقال إنها للتحالف الدولي - استهدفته في ريف حلب، خلال معارك فك الحصار عن حلب.

وبحسب مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ الاسم الحقيقي لـ"أبو عمر سراقب" والذي عُرف أيضاً بـ"أبي أحمد البنشي"، هو أسامة نمورة، وينحدر من مدينة بنش في ريف إدلب، وسبق أن كان طالباً ضابطاً في "أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية" التابعة للنظام في حلب.

وأضافت المصادر أنّ "نمورة" الذي كان قائداً عامّاً لـ"جيش الفتح" (أكبر وأقوى تجمّع للفصائل في الشمال السوري، سابقاً)، كان قائداً عسكرياً متشدّداً يحمل "فكراً تكفيرياً متطرفاً".

وبحسب مصادر محلية، فإنّ "نمورة" كان ضمن مجموعة "أبو مصعب الزرقاوي" في العراق، حيث اعتقل عام 2003، قبل أن يفر من السجن، من دون معلومات دقيقة عن ذلك، وخلال اندلاع الثورة السوريّة، شارك في تأسيس "جبهة النصرة" في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، قبل أن يتحوّل اسمها إلى "جبهة فتح الشام"، وأنّه شارك بعد ذلك في العديد من الهجمات ضد مجموعات من الجيش السوري الحر.

يشار إلى أنّ "هيئة تحرير الشام" تضم في صفوفها العديد من المجموعات المدربة كـ قوات خاصّة، من أبرزها "العصائب الحمراء"، التي شاركت في معارك عنيفة بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، عام 2019، إضافةً إلى "جهاز الأمن العام"، الذي يعد بمنزلة جهاز استخبارات تابعٍ لـ"الهيئة" في عموم مناطق سيطرتها.