icon
التغطية الحية

بايدن: لا نسعى إلى زعزعة استقرار روسيا ونحذرها من غزو أوكرانيا

2022.02.16 | 10:36 دمشق

بايدن
الرئيس الأميركي جو بايدن (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفاد الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء أمس الثلاثاء، بأنّهم لا يسعون إلى "زعزعة الاستقرار" في روسيا، محذّراً في الوقتِ عينه من مغبّةِ الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال "بايدن" في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض نقلتها وكالة "الأناضول"، أمس، إنّ حلف شمال الأطلسي "ناتو" أو أوكرانيا لا يشكلان تهديداً لـ روسيا، مضيفاً: "نحن لا نسعى لزعزعة استقرار روسيا".

ووجّه "بايدن" حديثه للمواطنين الروس قائلاً: "أنتم أيها المواطنون الروس لستم أعداءنا، ولا أعتقد أنكم ترغبون بحرب دموية ضد أوكرانيا، لاسيما أن لديكم روابط تاريخية وثقافية عميقة مع هذا البلد".

بايدن: غزو روسيا لأوكرانيا "حرب عبثية"

وأضاف "بايدن" أنّ "واشنطن لم تتأكد بعد من بدء انسحاب الجنود الروس إلى ثكناتهم"، مردفاً "احتمال الغزو الروسي لأوكرانيا ما يزال قائماً"، مشيراً إلى وجود أكثر من 150 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية والبيلاروسية، داعياً - من جديد - جميع الأميركيين المقيمين في أوكرانيا إلى مغادرة البلاد.

وتابع: "لهذا السبب نقلنا سفارتنا في كييف إلى غربي أوكرانيا، نحن نتصرف بشفافية أمام الشعب الأميركي والعالم بأسره فيما يتعلّق بخطط روسيا، حتى يرى الجميع بأنفسهم خطورة الوضع".

وأفاد الرئيس الأميركي بأنّ "غزو روسيا لأوكرانيا سيتكون بمنزلة (حرب عبثية)، وأن خسائر كييف من الناحية الإنسانية في حال شنّت موسكو هجوما، خلال الأيام المقبلة، سيكون "كبيراً ومأساوياً".

بايدن يحذّر روسيا بشأن أوكرانيا ويدعو للدبلوماسية

وجّه الرئيس الأميركي جو بايدن تحذيراً جديداً لـ روسيا، من أنّ رد الولايات المتحدة سيكون قاسياً في حال أقدمت على غزو أوكرانيا، مشدّداً على "ضرورة منح الدبلوماسية كل الفرص من أجل حل الأزمة".

وأضاف: "سيتم إدانة هجوم روسيا في جميع أنحاء العالم، ولن ينسى العالم أن روسيا تسبّبت بموت ودمار لا داعي لهما"، مبيّناً أنّ خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" بين روسيا وألمانيا لن يبدأ العمل، وأن عقوبات غير مسبوقة ستُفرض على روسيا، في حال غزوها أوكرانيا.

وجدّد "بايدن" تأكيده أنّ الولايات المتحدة لن ترسل قوات إلى أوكرانيا، إلا أنها ستدعم حلفاءها في "الناتو"، مردفاً: "لن أتظاهر بأن الخطوات التي سنتخذها ضد روسيا ستكون غير مؤلمة بالنسبة لنا، قد يكون لها تأثير على أسعار الطاقة".

اقرأ أيضاً.. بوتين: قدمنا مقترحات أمنية لتجنب سيناريو الحرب في أوروبا

وألمح "بايدن" أنّ "واشنطن لا ترغب بصراع مباشر مع موسكو، محذراً في الوقت نفسه من رد قوي في حال استهدفت روسيا الأميركيين في أوكرانيا"، مضيفاً: "إذا شنّت روسيا هجمات غير متماثلة ضدنا أو ضد حلفائنا، مثل الهجمات الإلكترونية على شركاتنا وبنيتنا التحتية الحيوية، فنحن مستعدون للرد".

يشار إلى أنّ العلاقات بين كييف وموسكو توتّرت، منذ نحو 7 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها للانفصاليين الموالين لها في منطقة دونباس.

ومؤخراً، وجّهت دول غربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، في حين هدّدت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على موسكو في حال "شنّت هجوماً" على أوكرانيا، إلا أنّ روسيا تنفي استعدادها للغزو، وتتهم الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسّع حلف شمال الأطلسي "ناتو" نحو حدودها.