icon
التغطية الحية

اتفاق أميركي ألماني بشأن مشروع "نورد ستريم2" الروسي

2021.07.22 | 11:50 دمشق

rtx7uoi1.jpg
"نورد ستريم 2" يهدد أوكرانيا وأوروبا الوسطى على المستويات السياسية والعسكرية وفي مجال الطاقة - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا توصلهما إلى اتفاق بشأن خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2"، توقف بموجبه واشنطن مساعيها لمنع استكمال خط الأنابيب، ويتضمن عقوبات محتملة قد تفرض على موسكو في حال استخدمت إمدادات الغاز كسلاح في وجه أوكرانيا ودول شرق أوروبا.

ونص الاتفاق بين واشنطن وبرلين على أنه إذا حاولت روسيا استخدام الطاقة سلاحاً، فستتخذ ألمانيا إجراءات بما في ذلك العقوبات، للحد من قدرات التصدير الروسية إلى أوروبا في قطاع الطاقة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وقال البلَدان في بيان مشترك إنهما "متحدان في اعتقادهما أن من مصلحة أوكرانيا وأوروبا أن يستمر في نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى ما بعد عام 2024"، وأضافا أنه "تماشيا مع هذا، تلتزم ألمانيا باستخدام جميع النفوذ المتاح لتسهيل تمديد يصل إلى 10 سنوات لاتفاقية نقل الغاز بين أوكرانيا وروسيا".

وفي الوقت الذي رحّب فيه وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بالاتفاق ووصفه بأنه "حل بنّاء"، سارع نواب جمهوريون في واشنطن إلى التنديد بالاتفاق، ووصفوه بأنه "هدية" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن الإدارة الأميركية ردت بأنها تحاول ضمان نتيجة إيجابية من خط الأنابيب الذي أصبح شبه مكتمل، وذلك بنسبة 98%.

وتبلغ قيمة مشروع "نورد ستريم 2" نحو 11 مليار دولار، وهو شبكة من الأنابيب التي مدتها تحت بحر البلطيق من أجل نقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، ومن المقرر أن يجري نقل 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي عبر هذا المشروع.

 

مليون دولار لأوكرانيا لخفض اعتمادها على الغاز الروسي

وقالت مسؤولة الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، أثناء كشفها تفاصيل الاتفاق خلال جلسة لمجلس الشيوخ إنه "وضع سيئ وخط أنابيب سيئ، لكننا نحتاج إلى المساعدة في حماية أوكرانيا وأشعر بأننا اتخذنا بعض الخطوات المهمة في هذا الاتجاه".

وأوضحت فيكتوريا نولاند أن "الاتفاق مع ألمانيا سيشمل أيضا أرقاما مالية واقعية لمساعدة أوكرانيا على تنويع إمدادات الطاقة"، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مسؤول أميركي، طلب عدم كشف هويته، أن ألمانيا وعدت بتقديم مليار دولار لأوكرانيا للتحول إلى الطاقة النظيفة وخفض اعتمادها على روسيا في إمدادات الغاز.

وألغى بايدن، الذي استقبل المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الأسبوع الماضي، معظم العقوبات المرتبطة بخط أنابيب "نورد ستريم 2"، والتي طالب بها الكونغرس، بذريعة أن الوقت قد فات لوقف المشروع، وأنه من الأفضل التعاون مع ألمانيا.

ومن أجل إظهار دعم حازم لكييف، أعلنت الإدارة الأميركية أمس الأربعاء، أن بايدن سيستقبل نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض في 30 من آب المقبل، ويتوجه المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، ديريك شوليت، هذا الأسبوع إلى كل من أوكرانيا وبولندا، من أجل مناقشة الاتفاق بشأن خط الأنابيب الروسي.

وردا على تفاصيل الاتفاق الألماني الأميركي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "أي تهديد بفرض عقوبات على بلاده هو أمر غير مقبول".

من جهته، قال وزير خارجية أوكرانيا، دميترو كوليبا، ونظيره البولندي، زبيغنيو راو، في بيان مشترك، إن مشروع "نورد ستريم 2" يهدد أوكرانيا وأوروبا الوسطى كلها على المستويات السياسية والعسكرية وفي مجال الطاقة.

وانتقد الوزيران اتخاذ القرار بالتوقف عن التصدي لمشروع خط الأنابيب الروسي، وقالا إن المقترحات الحالية التي تقدمها الدول الغربية ليست كافية لتحجيم المخاطر التي ينطوي عليها المشروع الروسي.