icon
التغطية الحية

باحث يكتشف فوائد نبتة "الحرمل السوري" في معالجة القلق والاكتئاب

2023.08.29 | 16:23 دمشق

آخر تحديث: 29.08.2023 | 16:23 دمشق

الحرمل السوري
عشبة الحرمل السوري - المصدر: الإنترنت
Phys.org - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أعلن ناظم ماميدوف وهو أستاذ مساعد بكلية الزراعة في جامعة ستوكبريدج الأميركية أمام المجمع العلمي العالمي عن الخصائص الصيدلانية لنبتة عشبية موجودة في سوريا وإيران، وبذلك سيعمل بحثه الجديد على تطوير محتوى دوراته التي تعتمد على العلاج بالأعشاب، ولهذا نشر البحث على فصلين في كتاب جديد لمختارات بحثية حمل عنوان: "التنوع الحيوي والمحافظة عليه واستدامته في آسيا".

واستخدم السذاب البري أو الحرمل السوري خلال فترات طويلة من الزمن ضمن طقوس العبادة وفي مجال التخدير وذلك من خلال الطب الشعبي التقليدي في وسط آسيا والشرق الأوسط وجمهورية أذربيجان التي ولد فيها ماميدوف.

عبر تطبيق أسلوب علمي والاستعانة بمعدات المخابر الحديثة، كشف ماميدوف بأن الحرمل السوري يمكن أن يشفي من القلق والاكتئاب، إذ في دراسة مصغرة تبين بأن 90% من المشاركين فيها قد تحسنوا من أعراض القلق والاكتئاب التي كانت طفيفة إلى متوسطة لديهم، وهذا ما جعل ماميدوف يتحدث عن قدرة هذه النبتة على تسكين الألم وإمكانية استخدامها كمضاد للتشنج، خاصة عند المعالجة من مرض باركنسون أو الرعاش، وكذلك مع أمراض العين والتهابات المفاصل بسبب الروماتيزم، ولخص الباحث النتائج السابقة التي توصل إليها غيره من العلماء الذين عثروا على أدلة تثبت بأن عناصر النبتة يمكن أن تستخدم للحد من نمو الورم السرطاني.

وبما أن ماميدوف خبير معترف بمهارته في مجال علم النبات العرقي وعلم الأدوية العرقية ومتخصص في مجال النباتات الطبية، ولديه أكثر من 90 مؤلفاً في هذا المجال، لذا فقد ألقى منذ مدة قريبة محاضرة عن بعد تحت عنوان: "النباتات الطبية المستخدمة لعلاج السرطان" أمام طلاب وعلماء من جامعة مراغة بإيران.

ويستخدم الزعتر الذي تعود أصوله للشرق الأوسط كمادة طاردة للبلغم عند معالجة احتقان الصدر من نزلات البرد الشائعة، ويرى ماميدوف بأن هذا العلاج الطبيعي خضع لدراسات وافية حول إمكانية استخدامه كمستحضر دوائي، وبعد التعرف إلى 14 نوعاً من الزعتر، استعان الباحث بالكيمياء النباتية للفت الأنظار إلى الزيوت الأساسية لهذه النبتة وليوسع ما يعرف عنها من خصائص كيماوية، إذ بعضها مضاد للبكتيريا، وبعضها مضاد للميكروبات وبعضها مضاد للأكسدة، وهذه الزيوت، وبالأخص زيت الثيمول، تمنع نمو العديد من العوامل الممرضة المعروفة، والتي تشمل المكور العقدي الذي يسبب مشكلات في الحلق، والمكورات العنقودية التي تسبب التهابات، والإشريكية القولونية، والسالمونيللا.

وبمساعدة طالبة لديه اسمها ألينا غوسيف، نشر ماميدوف أخيراً ورقة بحثية في مجلة Acta Botanica Caucasica حول "التلازم بين لون الأزهار والقدرة الاستشفائية للنباتات الطبية" بيّن فيه بأن النباتات التي تكون ألوان زهورها متشابهة تخلف التأثير نفسه على جسم الإنسان، كما اكتشف الباحث وطالبته بأن الأعشاب التي تطرح زهوراً بنفسجية تدعم جهاز المناعة، أما النباتات ذات الزهور الزرقاء فهي مضادة للالتهاب، في حين أن النباتات ذات الزهور الصفراء تساعد على الهضم كما تهدئ النباتات ذات الزهور البيضاء الجملة العصبية أو تنظمها.

ذكر ماميدوف في دراسته أيضاً بأنه لا يمكن وصف التلازم هنا بالقاطع، إلا أن هذا البحث يمكن أن يتحول إلى نقطة بداية بالنسبة للطلاب حتى ينظروا للطبيعة بمنظار العلم.

 

المصدر: Phys.org