icon
التغطية الحية

انطلاق "مسيرة الأعلام" وشرطة الاحتلال تحاول منع اقتراب المستوطنين من باب العامود

2022.04.20 | 19:11 دمشق

88888888.jpg
انطلاق "مسيرة الأعلام" لمستوطنين ونشطاء من اليمين المتطرف في إسرائيل، القدس، 20 نيسان/أبريل 2022 (AFP)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

سمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي لمئات المستوطنين المتطرفين بتنظيم فعالية "مسيرة الأعلام" في بالقدس الشرقية المحتلة، وذلك خلافاً لما هو معلن بأنها لن تسمح بالمسيرة بهدف التخفيف من التوترات الحالية في القدس.

وقالت صحيفة "معاريف" إن هناك اتفاقا بين منظمي المسيرة والشرطة.

وانطلقت، مساء اليوم الأربعاء (الساعة 17:00بالتوقيت المحلي) ، مسيرة الأعلام وستمر بالحي الإسلامي بالبلدة القديمة وبالقرب من باب العامود.

وبعد انطلاقها بنحو ساعة، أوقفت الشرطة مرور المسيرة بباب العامود تجنباً لخطورة الموقف أمنياً.

وشارك عضو الكنيست من اليمين المتطرف، إيتمار بن غفير، الذي أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قرارا بمنع وصوله إلى باب العامود لمنع تفجر الأوضاع الأمنية.

SJM4ph96E9_0_54_800_450_0_x-large.jpg
عضو الكنيست من اليمين المتطرف، إيتمار بن غفير في مسيرة الأعلام، القدس، 20 نيسان/أبريل 2022 (AFP)

 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نحو 1000 شخص تجمعوا، مساء اليوم في ساحة "صفرا" بالقدس الغربية للمشاركة بمسيرة الأعلام.

وقرر المنظمون الانطلاق من "صفرا" إلى الحي الإسلامي بالبلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، مروراً بباب العامود، رغم رفض شرطة الاحتلال المسبق وطلبها من المنظمين تغيير المسار والتوقيت.

وصل بن غفير إلى المسيرة وعقد مؤتمراً صحفياً نقلته معظم وسائل الإعلام وبثه عبر خدمة "البث المباشر" على حسابه في "فيسبوك"، متحدياً قرار بينيت بإبعاده عن باب العامود، ووصف الأخير بـ "الديكتاتور".

وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، منع بن غفير الوصول إلى باب العامود بناءً على توصية وزير الأمن الداخلي، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" والمفوض العام للشرطة.

وقال بينيت: " لن أسمح لاستفزاز سياسي من قبل بن غفير، بتعريض جنود الجيش وأفراد الشرطة الإسرائيلية للخطر"

وأضاف أن مسيرة الأعلام السنوية، ستقام في موعدها الدائم في "يوم القدس"، في أيار/مايو المقبل.

وتتزامن المسيرة مع اقتحامات المستوطنين للمسجد أقصى مع عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى الخميس، في ظل دعوات من قبل جماعات استيطانية من اليهود المتشددين (الحريديم) إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح.

وفي سياق متصل، قالت "القناة السابعة" الإسرائيلية إن القيادة السياسية في إسرائيل، قررت إغلاق الحرم القدسي أمام "الزوار اليهود"، اعتباراً من الجمعة، وحتى نهاية شهر رمضان.

مستوطنون وناشطون من اليمين الإسرائيلي المتطرف ينظمون "مسيرة الأعلام"، القدس، 20 نيسان/أبريل 2022 (AP ،AFP، رويترز)

 

كما نظم المستوطنون وناشطون من اليمين المتطرف في إسرائيل، أمس الثلاثاء، مسيرة إلى مستوطنة "حومش"، غير القانونية، القريبة من نابلس، شارك فيها بن غفير وعضوة الكنيست، عيديت سيلمان، التي انسحبت مؤخراً من الائتلاف الحاكم.

وجرت العادة لدى المستوطنين على إنشاء بؤرة استيطانية في تلال الضفة الغربية المحتلة، مثل بؤرتي إفيتار وحومش، في أوقات التوترات واستغلالاً الفوضى الأمنية.

وفي الوقت نفسه، أصيب نحو 72 فلسطينياً خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال في نابلس، التي منعت مسيرة فلسطينية لأهالي نابلس بالتزامن مع اقتحام المستوطنين لقراهم لإعادة بناء بؤرة "حومش".

يشار إلى أن إيتمار بن غفير، وهو من أصول عراقية وينتمي إلى حزب الصهيونية الدينية، اليميني المتطرف، ومعادٍ للفلسطينيين والعرب.

في 31 آذار/مارس الماضي، اقتحم بن غفير حرم المسجد الأقصى تحت حماية أمنية مشددة، وتكررت استفزازته للفلسطينيين في المسجد الأقصى والضفة وفي داخل المدن الإسرائيلية.

وفي المقابل، حذرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، من تنظيم مسيرة الأعلام، ووجهت رسالة بأن "الأصابع على الزناد" لردع اعتداء المستوطنين وشرطة الاحتلال.

والعام الماضي، نظّم الآلاف من المتطرفين، المسيرة التي يحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية، واقتحموا منطقة باب العامود، مرددين هتاف "الموت للعرب"، قبل أن يتوجهوا نحو "حائط البراق".

وفي أيار/مايو 2021، تسببت الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وحي الشيخ جرّاح بالقدس، باندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل والفصائل في غزة، استمرت 11 يوماً.