البث المباشر
أُصيب 72 فلسطينياً بجراح وبحالات اختناق، اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين شمالي الضفة الغربية بالتزامن مع تصاعد التوترات في القدس الشرقية واقتحام ساحات المسجد الأقصى.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان نشرته مساء اليوم الثلاثاء، إن طواقمها تعاملت مع 72 إصابة، بينها 8 بالرصاص المعدني، و55 إصابة بحالات اختناق من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان، أن مواجهات اندلعت في قرية بُرقة شمالي مدينة نابلس، عقب مسيرة نظمها الفلسطينيون رداً على تنظيم مئات المستوطنين مسيرة لمستوطنة "حومش"، التي تم إخلاؤها منذ عام 2005.
ووفقاً للشهود، فإن جيش الاحتلال استخدم الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ويواصل جيش الاحتلال محاصرة الضفة الغربية، في إطار عمليته العسكرية "كاسر الأمواج" التي أطلقها نهاية الشهر الماضي للرد سلسلة هجمات نفذها شباب من الضفة في المدن الإسرائيلية.
ومنذ صباح الثلاثاء، أغلق الجيش الإسرائيلي مداخل بلدات "بُرقة، وسبسطية، وبزاريا، وسيلة الظهر"، بالسواتر الترابية، لتأمين مسيرة المستوطنين.
وجرت العادة أن يصعد المستوطنون، بعد حوادث التوتر الأمني، إلى تلال الضفة الغربية المحتلة لإقامة بؤرة استيطانية مخالفة للقانون الإسرائيلي نفسه.
ويطالب إسرائيليون متشددون بالعودة إلى مستوطنة "حومش"، الواقعة على أراضي قريتي "بُرقة" و"سيلة الظهر"، والتي أخلتها الحكومة الإسرائيلية عام 2005.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار اقتحام المستوطنين ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قبل الشرطة، ويواصلون تنظيم مسيراتهم الاستفزازية على بواباته وإقامة طقوس الصلاة الخاصة بهم.
ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامناً مع عيد الفصح اليهودي.
كما تشهد الضفة الغربية المحتلة توتراً بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال، منذ مطلع نيسان/أبريل الجاري، أسفر عن مقتل 18 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
