icon
التغطية الحية

نائب إسرائيلي"متطرف" يقتحم المسجد الأقصى واستنفار أمني كبير في القدس

2022.03.31 | 14:12 دمشق

ry1y7hmxc_0_70_1098_618_0_x-large.jpg
عضو الكنيست الإسرائيلي إيتمار بن غافير (وسط) يقتحم ساحة المسجد الأقصى، القدس، 31 آذار/مارس 2022 (منظمة جبل الهيكل)
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي، اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، ساحة المسجد الأقصى، صباح اليوم الخميس، وسط حماية أمنية مشددة بعد حصوله على تصريح من شرطة الاحتلال، في ظل استنفار أمني إسرائيلي كبير تحسباً لتصاعد التوتر في القدس والأراضي المحتلة قبيل شهر رمضان.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن بن غفير اقتحم المسجد من باب المغاربة وسط حراسة الشرطة الإسرائيلية.

ونشر عضو الكنيست شريط فيديو لعملية الاقتحام على منصات التواصل الاجتماعي.

وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" إن الشرطة صدقت الليلة الماضية على طلب بن غفير لدخول الحرم القدسي بمناسبة بداية شهر "نيسان" العبري المتوافق مع شهر رمضان.

وكان بن غفير، وهو من أصول عراقية وينتمي إلى حزب الصهيونية الدينية، اليميني المتطرف، قد هدد في وقت سابق بأنه سيقتحم الحرم القدسي إذا لم تتم الموافقة على طلبه.

وتكررت استفزازات بن غفير للفسطينيين في القدس والضفة وفي النقب، وفي الأشهر الماضية أقام خيمة له على أرض عائلة سالم بالشيخ جراح، فيما قام بعد زيارات استفزازية للفلسطينيين لمنطقة باب العامود في المدينة المقدسة.

 

وتسود مخاوف من أن اقتحامات المستوطنين للمسجد خلال عيد الفصح اليهودي، الذي يستمر من 15 إلى 23 نيسان/أبريل المقبل، والذي يتزامن مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان قد يتسبب بوقوع مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين وشرطة الاحتلال.

وحذر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فوزي برهوم، بن غفير من الاقتراب من المسجد الأقصى وتوعد إسرائيل بتحمل عواقب موافقتها على اقتحام الحرم القدسي.

كما عارضت "القائمة العربية المشتركة"، إحدى الكتل البرلمانية العربية في الكنيست، هذه الخطوة الاستفزازية، وأصدرت بياناً قالت فيه إن المشكلة الرئيسة في القدس هي انتشار قوات الأمن ووصفت بن غفير بـ المحرض ومشعل النار".

استنفار أمني في القدس

وتشهد إسرائيل وفقاً لموقع "تايمز أوف إسرائيل" أخطر سلسلة من الهجمات منذ سنوات، بعد يوم من قيام مسلح فلسطيني بقتل أربعة مدنيين وشرطي في بني براك، في ثالث هجوم يضرب إسرائيل خلال أسبوع.

ويتخوف الاحتلال الإسرائيلي من تصاعد التوتر في المدينة المقدسة وأراضي الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، قبيل شهر رمضان، الأمر الذي دعا المسؤولين الإسرائيليين لعقد سلسلة من الاجتماعات في الأردن، كان آخرها الزيارة الرسمية للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لعمان ولقاء الملك عبد الله الثاني.

في غضون ذلك، عقد رئيس الوزراء نفتالي بينيت جلسة للمجلس الأمني المصغر رفيع المستوى (الكابينت) لأول مرة منذ أشهر مساء أمس الأربعاء،

وشهدت جلسة الكابينت نقاشات حادة، رضخ فيها الوزراء لتوصيات الجهاز الأمني في التراجع عن فرض قيود على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وقرر الكابينت تكثيف الوجود الأمني في القدس ومناطق التماس ومع أراضي الضفة وقطاع غزة على طول الخط الأخضر، وسط تخوف من تصاعد المواجهات خلال شهر رمضان، وفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، تجري شرطة الاحتلال في القدس استعدادات استثنائية لنشر 3 آلاف شرطي غداً الجمعة.

وقال بينيت، في تسجيل مصور بثه أمس الأربعاء، إنه ابتداء من صباح الخميس (اليوم) سيتم تعزيز الشرطة بـ 15 فرقة تابعة للجيش الإسرائيلي، إضافة لاستدعاء الاحتياط لثلاث فرق من حرس الحدود.

كما تشارك عناصر جهاز الأمن العام "الشاباك"، الاستخبارات الداخلية وفرق المستعربين، في الانتشار الأمني في الضفة، الذي نفذ سلسلة من الاعتقالات  عقب عملية إطلاق النار في "بني براك" شرقي تل أبيب قبل يومين أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين.

في حين طالب وزير الأمن الداخلي عومر بارليف بميزانية طارئة بقيمة ربع مليار شيكل (78 مليون دولار) لتعزيز قوات الشرطة.

من المتوقع أن يبدأ شهر رمضان، بعد غد السبت، الذي يتزامن مع موسم الأعياد عيد الفصح العبري وعيد الفصح المسيحي.

يشار إلى أنه منذ عام 2003 سمحت سلطات الاحتلال للمستوطنين باقتحام أحادي للمسجد الأقصى، يومياً ما عدا يومي الجمعة والسبت، وفي فترتين صباحية وبعد الظهر.

وعلى الرغم من تصاعد التوتر لم تلغ سلطات الاحتلال دخول المستوطنين إلى الحرم القدسي، وإنما قيدته بالفترة الصباحية فقط.