icon
التغطية الحية

انتشار للشمانيا في مخيمات الرقة مع انعدام الدعم الصحي من "الإدارة الذاتية"

2021.12.18 | 07:42 دمشق

bqqqqq.png
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشفت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا عن أزمة تفاقم انتشار داء اللشمانيا في مخيمات الرقة العشوائية، في ظل غياب الرعاية الصحية من جانب "الإدارة الذاتية".

 ويطالب سكان مخيمات (يعرب، وحزيمة، والحدباء) بحلول إسعافية تنقذ المصابين لا سيما الأطفال في ظل تدني درجات الحرارة.

ونقلت المصادر عن مصادر السكان تأكيدهم أن "حالات الإصابة باللشمانيا تتزايد يوما بعد يوم وأنهم لم يشهدوا وصول أي عيادات أو لجان صحية كما لم يتم تعقيم المنطقة كما يجري في كل سنة".

وأضافوا أن الإصابات تنتشر بشكل كبير بين الأطفال والنساء، في ظل مطالبات لـ "الإدارة الذاتية" بالتحرك ووضع عيادات متنقلة في القرى لعجز الأهالي عن تحمل تكاليف التنقل بين الريف والمدينة.

 أبو حسن التويمي من سكان مخيم "يعرب" غربي الرقة قال لموقع تلفزيون سوريا إن أبناءه الثلاثة أصيبوا باللشمانيا بسبب انتشار ذبابة الرمل في المنطقة، ولفت إلى أنه حاول معالجتهم في مستوصف قرية القحطانية القريبة لكن لاتوجد لديهم (المستوصف) أي وسائل علاج بهذا الخصوص.

وأضاف "قاموا بتوجيهنا إلى مركز سيف الدولة في مدينة الرقة لكنني لا أقدر على التنقل باستمرار بين الريف والمدينة لعدم امتلاكي المال".

في حين ذكر محمود الطنوسي من سكان مخيم "حزيمة" شمالي الرقة أن "تفشي اللشمانيا في المخيم أكثر من تفشي كورونا في العالم، إذ لا توجد أي رعاية كما لم يزرنا أي وفد أو لجنة".

وأضاف لموقع تلفزيون سوريا "لا يهتمون لأمرنا وهدفهم أن نتوجه إلى الأطباء والمشافي لنتعالح على حسابنا وهم يعلمون أننا لا نملك المال ولو كنا نملكه لما أقمنا في المخيم".

 وأردف "نرجوكم أنقذوا أطفالنا فأيديهم وأنوفهم وخدودهم قد تآكلت".

 من جانبه طالب عيسى الظافر من سكان مخيم "الحدباء" غربي الرقة "لجنة الصحة" في الرقة باتخاذ إجراءات سريعة وفعلية لإنهاء هذه المعاناة.

 وقال لموقع تلفزيون سوريا "درجات الحرارة منخفضة وأطفالنا ونساؤنا لا يتحملون الألم. بعضهم وصل إلى مراحل حرجة ولم يخضعوا للفحوصات والعلاج حتى اللحظة، على الأقل نريد تعقيم المخيمات بالأدوية اللازمة لإيقاف اتساع الإصابات".

 وبحسب مصدر خاص من "لجنة الصحة" في "مجلس الرقة المدني" فقد أكد أن هذا العام شهد اتساع رقعة الإصابات باللشمانيا مقارنة بالعام الماضي، وأضاف "كان لانعدام الأمطار دور فعال بذلك، إذ بلغت حتى اللحظة إصابات اللشمانيا في المخيمات بشكل عام نحو 20٪ من سكان المخيم الواحد ولم تصدر الإدارة الذاتية أي إحصائيات رسمية دقيقة حول الموضوع لأنهم يعتمدون في إحصائهم على المراكز الصحية التابعة لهم".

وكانت نسبة الإصابة باللشمانيا في مخيمات الرقة العشوائية قد سجلت العام الماضي بحسب تصريحات من مصادر في "لجنة الصحة" نحو 12٪ من عدد سكان المخيمات .