icon
التغطية الحية

امتحان بدقيقة.. جدل حول معايير القبول في المعهد الموسيقي بحمص

2021.10.26 | 12:41 دمشق

160828484_127898845931499_3906826445886181857_n.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اشتكى عشرات الطلاب المتقدمين للقبول في معهد التربية الموسيقية بحمص، بسبب الظلم الذي لحق بهم من قبل اللجنة الوزارية التي قامت بفحصهم وامتحانهم، ورسوبهم بأعداد كبيرة جداً في فحص المقابلة مع اللجنة، نتيجة لعدم إعطائهم وقتاً كافياً ليجيبوا عن الأسئلة أو التعبير عن مواهبهم بالعزف على الآلات الموسيقية أو الغناء.

وأكد المشتكون أن مدة المقابلة مع اللجنة لم تتجاوز دقيقة واحدة فقط، وأنهم لم يخطئوا خلال فحص المقابلة على الرغم من أن دقيقة واحدة لا تكفي للامتحان بالعزف على آلة موسيقية أو الصوت وهي لا تكفي بالتأكيد لتقييم الطالب خلالها، وبالتالي لم يحصلوا على حقهم بالوقت والنجاح، بحسب صحيفة "الوطن" الموالية.

وقال المشتكون إن المقابلة من المفترض أن تعتمد على آلية محددة بامتحان الصوت والعزف على آلة موسيقية والإيقاع والنوطة وعلى كل طالب أن يمتحن بها، وهذا ما يتطلب ما بين 5 إلى 10 دقائق لكل طالب حتى يقدم كل ما لديه، ليتم حينها إصدار نتيجته إذا ما كان ناجحاً أو راسباً.

لكن ما حدث خلال فحص المقابلة أنها لم تكن سوى ليومين فقط وامتحن فيها نحو 800 طالب، واصفين اللجنة الفاحصة بالمزاجية والكيفية وأنها لم تعط وقتاً كافٍياً للطالب "دقيقة كحد أقصى"، علاوة على أنها قامت بإخراج العديد من الطلاب من دون امتحانهم بمجرد دخولهم إليها، وفقاً للطلاب.

وتحدث بعض المشتكين عن تقديم طلبات اعتراض رسمية إلى مديرية التربية التابعة للنظام في حمص من دون أن يحصلوا على أي نتيجة حتى الآن، وأن البعض الآخر منهم لم يتمكنوا من تقديم طلبات الاعتراض لكون المهلة المحددة لتقديم الاعتراضات انتهت والتي لم يسمعوا بها في الأساس.

وطالب المشتكون وزير التربية في حكومة الأسد بإعادة تشكيل لجنة جديدة وإعادة امتحانهم وإنصافهم من الظلم الذي لحق بهم، وخاصة أنه لم يتبق لديهم أي فرصة بأي معهد أو مفاضلة جامعية لكونهم كانوا متأملين في النجاح.

نسبة النجاح منخفضة وأقل من 25 بالمئة

بدوره قال رئيس دائرة الإعداد والتدريب بـ"مديرية التربية" في حمص، مروان الزعبي، إن عدد الطلاب المتقدمين هذا العام بلغ 962 طالبا وطالبة وعدد الطلاب الحضور الفعلي ممن دخل إلى اللجنة وصل إلى 737 طالبا وطالبة، وبلغ عدد الناجحين منهم 188 طالباً وطالبة فقط على حين بلغ عدد الراسبين 549 طالباً وطالبة.

وأضاف أن نسبة النجاح كانت 25 بالمئة وهي متدنية مقارنة بالعام الماضي التي كانت حينها تزيد على 54 بالمئة، بحيث كان عدد الطلاب المتقدمين العام الماضي 983 طالباً وطالبة وعدد الحضور الفعلي 899 والناجحون منهم 484 طالباً وطالبة.

ورداً على مطالبة الطلاب بإعادة الامتحان، لفت الزعبي إلى أن إعادة الامتحان لم تحدث على الإطلاق سابقاً، لكون قرار اللجنة يعتبر نهائياً، إلا أن قرار ذلك يعود للوزارة وهي تحدد إذا ما كان هناك إمكانية لإعادة الامتحان أم لا.

وتشهد المنظومة التعليمية في مناطق سيطرة النظام تدهوراً كبيراً في جميع مراحلها، سواء من ناحية المناهج، وتوفير متطلباتها، أو من ناحية استيعاب الطلبة الراغبين في إتمام مرحلة التعليم ما بعد الثانوي، بالإضافة إلى حالات الفساد في إدارات المعاهد والكليات والإهمال الحاصل فيها، وتفشي حالات الرشاوى التي يفرضها أساتذة الجامعات على الطلاب لقاء النجاح في المقررات.