icon
التغطية الحية

النفايات والصرف الصحي.. كارثة بيئية تهدد مخيمات النازحين شمال غربي سوريا | صور

2024.05.21 | 10:21 دمشق

آخر تحديث: 21.05.2024 | 11:33 دمشق

النفايات في مخيمات شمال غربي سوريا
تشهد مئات المخيمات شمال غربي سوريا تراكم النفايات في شوارعها وأزقتها وعدم ترحيلها، بالإضافة لتوقف دعم المياه والصرف الصحي والخدمات الصحية
إدلب - أحمد رحال
+A
حجم الخط
-A

تشهد مئات المخيمات شمال غربي سوريا تراكم النفايات في شوارعها وأزقتها وعدم ترحيلها، بالإضافة لتوقف دعم المياه والصرف الصحي والخدمات الصحية عن العديد منها، عقب تخفيض الدعم الدولي للمنظمات العاملة في هذا المجال بالمنطقة.

ويذكّر هذا الوضع بكارثة بيئية وصحية يواجهها النازحون، لا سيما مع بداية فصل الصيف، وسط عجز محلي ومنظّماتي على مواجهة هذه الكارثة.

مشاهد حيّة

في جولة لموقع "تلفزيون سوريا" داخل مخيمات حربنوش وكللي وسرمدا، رصد مشاهد صادمة لتراكم النفايات وانتشار الحشرات.

وتحولت بعض المخيمات في شمال غربي سوريا لتصبح أشبه بمجمعات "مكبات" مخصصة للنفايات، وليست أماكن مخصصة لإيواء النازحين والمهجّرين.

ويلجأ سكان بعض المخيمات إلى حرق النفايات في بعض الأماكن كحلّ يائس.

معاناة يومية

تقول خديجة الحسن، من مخيم حيفا الكرمل في كللي، لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "النفايات والقمامة المتراكمة خنقتنا في المخيم، حتى بتنا لا نستطيع فتح نوافذ الغرف خوفاً من الروائح الكريهة ودخول الحشرات للداخل، والتي سببت لنا أمراضاً عديدة، منها أمراض جلدية وانتشار حبة السنة في وجوه الأطفال"، مضيفة أنه "نتمنى أن يتم سماع صوتنا ومساعدتنا".

ويشير علي طالب، من مخيم أرض العطاء في كللي، إلى أن "النفايات متراكمة في مخيمنا منذ أشهر، وكان هناك مساهمة واحدة من وزارة التنمية، إذ أمنت آلية لترحيل النفايات مرة واحدة، وقمنا نحن أهالي المخيم بجمع الأجرة للعمال للقيام بهذه المهمة، لكن النفايات بحاجة لترحيل يومي لما تسببه من أضرار خاصة مع دخول فصل الصيف".

تحديّات لوجستية وعجز مالي

من جهته، يرى حسين الجمعة، من سكان مخيم العيناء، أنه "لا قدرة لنا على جمع التكاليف من أهالي المخيم لترحيل النفايات، وهم عاجزون حتى عن تأمين ثمن الخبز، لذلك يلجؤون في بعض الأحيان إلى حرق النفايات، لكن هذا ليس حلًا لأن حرقها أيضاً يسبب روائح كريهة تضر بالناس، وتسبب أمراض تنفسية لهم".

أرقام وإحصائيات

في سياق ذلك، أفاد مسؤول في دائرة المياه والإصحاح في وزارة التنمية التابعة لحكومة الإنقاذ، محمد حاج أحمد، بأن نحو 261 مخيماً، يقطنها 52670 عائلة، أي 263 ألف شخص، توقف عنها الدعم بخدمات الووش، المتمثلة بتزويد المياه الصالحة للشرب وترحيل القمامة وسحب الحفر الفنية عنها، وذلك عقب تخفيض التمويل من الجهات المانحة للمنظمات المختصة".

وأضاف حاج أحمد، في حديث مع موقع "تلفزيون سوريا" أن "غياب خدمات الووش يزيد من انتشار الأمراض، والتي تصيب الفئات الأضعف في المجتمع وهي المخيمات، والتي تؤدي إلى انتشار الحشرات ما يتسبب بالأمراض كاللشمانيا وغيرها من الأمراض التي تنقلها الحشرات، وتؤدي كذلك إلى نقص في النظافة الشخصية بسبب قلة المياه".

وأشار المسؤول في وزارة التنمية بحكومة "الإنقاذ" إلى أن الوزارة "تدرس حالياً عدة خطط لسد الاحتياج والفجوة الحاصلة من قبل جهات العمل الإنساني، حيث أطلقت خلال شهر رمضان وزارة التنمية بالشراكة مع مؤسسة كلين حملة لتنظيف المكبات العشوائية المحيطة بالمخيمات وضمنها، كما تعد الخطط للمشاريع المستدامة كتجهيز آبار لتغذية المخيمات بالمياه".