icon
التغطية الحية

النظام يحجز على أموال مسؤولين لفسادهم بتوزيع تعويضات الحرائق

2021.02.05 | 08:00 دمشق

146133631_3608486249204643_2926842808442267879_o.jpg
مؤتمر صحفي حول خسائر الحرائق التي نشبت في عدة مناطق بسوريا العام الفائت - (سوشل ميديا)
+A
حجم الخط
-A

أعلن "محافظ اللاذقية" إبراهيم خضر السالم، أمس الخميس، أنه تم الحجز على أموال مسؤولين في ريف المحافظة بسبب الفساد في توزيع التعويضات على متضرري الحرائق، التي نشبت في جبال حمص، واللاذقية، وطرطوس، وحماة خلال العام الفائت.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي بحضور "وزير الزراعة" أن هناك 18 شخصاً استلموا مبالغ مالية لا يستحقونها تقدر بنحو 47 مليوناً و646 مليونَ ليرة سورية، وهم من أقرباء مختار قرية "مرج معيربان" ورئيس الجمعية الفلاحية في قرية "دير إبراهيم"، وأنه تم إيقافهم  لدى الجهات القضائية المختصة.

وفي السياق ذاته قال  "وزير الزراعة" في حكومة نظام الأسد، محمد حسان قطنا، إن خسائر الحرائق التي نشبت في جبال حمص، واللاذقية، وطرطوس، وحماة خلال العام الفائت والتي بلغت 180 حريقاً في 280 قرية.

وأضاف وفق إذاعة "شام إف إم" الموالية أنه تضرر 13 ألف هكتار من الأراضي الزراعية نتيجة الحرائق، بالإضافة إلى 11 ألف هكتار من الأراضي الحراجية.

وتابع أنه تضرر ايضاً 7300 خلية نحل و370 منزلاً في المناطق التي نشبت فيها الحرائق، مشيراً إلى أن النظام قدر التعويضات المالية للمتضررين من الحرائق بمبلغ 29 مليار ليرة سورية، "وزع منها 14 ملياراً ونصفَ المليار"، وسيتم توزيع المبلغ المتبقي في الموسمين القادمين.

ونشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تشرين الأول الفائت، تقريراً عن الخسائر التي لحقت بالمواطنين والأحراج الزراعية والغابات إثر الحرائق التي نشبت في الساحل السوري في الشهر ذاته، حيث تضرر 140 ألفَ شخص ما يعادل 28 ألفَ أسرة من الحرائق، من خلال تدمير وتلف منازلهم وممتلكاتهم، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية، وفقدان الكهرباء وإمدادات المياه.

وأعلنت "الأمانة السوريّة للتنمية" في مناطق سيطرة نظام "الأسد"، أنّ مبالغ التبرعات الشعبية لـ متضرري الحرائق في الساحل السوري وريف حمص، وصلت إلى 6 مليارات ليرة سوريّة (ما يقارب مليونين ونصف المليون دولار أميركي).

اقرأ أيضاً: حوار مع وزير الزراعة الأسبق نور الدين منى حول أثر حرائق الغابات

اقرأ أيضاً.. من الأموال المحجوزة.. مخلوف يتبرع لحرائق الساحل بـ7 مليارات ليرة

وسبق أن قالت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ نظام الأسد أجبر الأهالي في الجنوب السوري على دفع التبرعات لـ متضرري الحرائق، رغم الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشونها، وعدم اكتراثه للدمار الذي لحق منازلهم وممتلكاتهم خلال سنوات الحرب.

وفي كانون الأول الفائت، بدأت "الأمانة السورية للتنمية" التي تشرف عليها أسماء الأسد زوجة رئيس النظام بشار الأسد بتوزيع التبرعات المالية "الشعبية" على المتضررين من الحرائق التي اندلعت في محافظات طرطوس واللاذقية وريف حمص.