icon
التغطية الحية

النظام السوري يرفع أعداد المدارس المتضررة بالزلزال لأكثر من 5 آلاف.. ما الهدف؟

2023.03.17 | 10:13 دمشق

النظام
النظام السوري يرفع أعداد المدارس المتضررة بالزلزال لأكثر من 5 آلاف (فيس بوك)
إسطنبول- تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أصدرت "وزارة التربية" في حكومة النظام السوري يوم الخميس، إحصائية جديدة تفيد بوفاة 37 معلمة ومعلما وتضرر أكثر من 5500 مدرسة، من جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب شمال غربي سوريا والجنوب التركي الشهر الماضي.

وبحسب إحصائية "التربية"، فقد بلغ عدد المعلمين ضحية الزلزال الذي ضرب البلاد في الـ6 من شباط الفائت 37 معلماً ومعلمة. وزعمت أن عدد المدارس المتضررة، من جراء الزلزال أيضاً، بلغ 5595 مدرسة توزعت في محافظات حلب واللاذقية وطرطوس وحماة وريف إدلب بشكل كامل أو جزئي، وفق ما نقلت وكالة إعلام النظام (سانا).

أرقام متضاربة ومنافية للحقيقة

الإحصائية الأخيرة لوزارة التربية تناقض كلياً إحصائياتها السابقة؛ ففي منتصف شباط الفائت، كشفت الوزارة عن وفاة 142 مدرّساً وتضرر 700 مدرسة فقط من جرّاء كارثة الزلزال، وفق ما أفاد به مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية، غسان شغري الذي قال بأن "عدد ضحايا القطاع التربوي من جراء الزلازل كان 142 وفاة، توزعت ما بين 122 مدرساً في محافظة اللاذقية، و 16 مدرساً في محافظة حلب، و 3 في محافظة حماة، أما عدد المصابين فكان 30 شخصاً، 27 منهم في محافظة اللاذقية واثنان في حماة وشخص واحد في حلب".

وعن المدارس المتضررة، أوضح شغري أنه "حتى الآن، تم إحصاء 700 مدرسة متضررة من جراء الزلزال، غالبيتها الساحقة في محافظة حلب، منها 15 مدرسة خارج الخدمة نتيجة دمارها بالكامل، و 453 مدرسة متوسطة الأضرار وتحتاج إلى تدخل مباشر لتدعيمها خوفاً من الوقوع، و 232 مدرسة ذات أضرار خفيفة".

وبحسب تقرير لمنظمة اليونسيف، فقد تجاوز عدد -إجمالي- المدارس التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي بسبب قصف النظام وحلفائه، 4 آلاف مدرسة منذ منتصف عام 2011، أي ما يشكّل نحو 40 بالمئة من إجمالي عدد المدارس في سوريا، ما ينفي مزاعم "التربية" حول أعداد المدارس المتضررة بالزلزال.

ويحاول نظام الأسد من خلال زيادة أعداد المدارس المتضررة -وغالبيتها تضررت بسبب آلة حرب النظام- الاستفادة قدر المستطاع من أموال الإغاثة والمعونات والتبرعات الدولية المخصصة لتأهيل المدارس، بهدف رفد خزينته وحربه على السوريين.

تفشي الأمراض في أماكن إيواء المتضررين

وقالت "سانا" إن الوزارة ومديريات التربية اتخذت بعض الإجراءات "لاستمرار العملية التعليمية بعد الزلزال، حيث شكلت في الأيام الأولى من الكارثة فرق إسعاف في المحافظات المنكوبة، وأجرت جولات تفقدية على المدارس التي تم تخصيصها كمراكز إيواء لمساعدة المتضررين".

وأضافت أن "التربية" ساهمت "بتقديم خدمات طبية تتضمن فحصاً طبياً شاملاً، وأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة وخدمات صحة نفسية أولية للتلاميذ والطلاب في المدارس وللعاملين في القطاع التربوي، وتقديم العلاجات الدوائية والنفسية من قبل الأطباء المختصين بالتعاون مع المرشدين النفسيين".

إلا أن بعض التقارير التي نُشرت في وقت سابق من شهر آذار الجاري، تفيد بأن فرقا طبية موجودة في مراكز الإيواء بمدينة اللاذقية، أكّدت انتشار الأمراض بين متضرري الزلزال بسبب سوء الأوضاع في المراكز ونقص المياه والمعقمات.

ونقل موقع "غلوبال نيوز" عن رئيس شعبة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة اللاذقية الدكتور مصطفى صالح تأكيده "وجود مجموعة من الأمراض السارية في مراكز إيواء المتضررين من الزلزال، أبرزها الجرب والقمل والإنتانات التنفسية إضافة إلى وجود حالات إصابة بالإسهال بنسب قليلة مع عدم تسجيل أي حالات إصابة بالكوليرا".