icon
التغطية الحية

المنطقة الصناعية في الباب خطوة في طريق التعافي الاقتصادي| صور

2022.04.11 | 21:09 دمشق

2022-04-11t110642z_1768140353_rc2hys9fc447_rtrmadp_3_syria-security-industry.jpg
المنطقة الصناعية في مدينة الباب بريف حلب (رويتز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أصبحت المنطقة الصناعية في مدينة الباب بريف حلب تمثل مركزاً مهماً في الأعمال المهنية، وهي واحدة من خمس مناطق توجد في مناطق المعارضة شمال غربي سوريا.

وكالة "رويتز" التقت بـ "أبي عمر الشهابي" وهو صاحب معمل لصهر المعادن، وإنتاج قضبان حديدية، يقول "إنها قادرة على منافسة أي منتج داخل سوريا وخارجها".

وللمنطقة الصناعية في الباب أهمية كبيرة في جهود تطوير اقتصاد المنطقة، وقد يجلب النجاح فيها وظائف وفرص عمل تشتد الحاجة إليها، في ظل ظرف معيشي سيئ.

وقال الشهابي إن الأجور المنخفضة في شمال سوريا ووفرة الخردة المعدنية بعد سنوات الحرب توفر مزايا كبيرة لمعمل صهر الحديد الذي يمتلكه.

وأضاف الرجل، الذي يبيع منتجاته بشكل أساسي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وكذلك في تركيا "بسبب مخلفات الحرب لدينا خردة كثيرة والعمال أجورهم قليلة، ولدينا القدرة على منافسة تركيا إن تم السماح لنا بإدخال منتجاتنا إليها".

وأُقيمت المنطقة الصناعية، التي تضم نحو 30 مصنعا وورشة، قبل أربع سنوات على الطريق الشمالي من الباب بدعم من تركيا.

من جانبه، قال رجل الأعمال، عمر واكي، وهو مدير المدينة الصناعية في الباب والذي أسس المشروع، إن "المصانع في المنطقة تنتج مجموعة من السلع ومن بينها قضبان الحديد المستخدمة في البناء والأحذية والملابس والحُصر والمياه المعدنية والطحينة".
وأضاف للوكالة "أكبر مشجع للعمل هو الكلفة القليلة واليد العاملة بالأجور المنخفضة التي تصل إلى نحو 100 دولار شهرياً".

وكان شمال سوريا، وخصوصا حلب التي تبعد 30 كيلومترا فقط إلى الجنوب الغربي من الباب، مركزا للأعمال في سوريا قبل 2011، عندما بدأ النظام السوري باستخدام سياسة قمعية ضد المتظاهرين.

وتُباع معظم المنتجات في منطقة الباب داخل المناطق الشمالية التي تسيطر عليها المعارضة، إلا أن بعضها يصل إلى أسواق أبعد عبر خطوط المواجهة أو عبر الحدود.

وعلى الرغم من تكاليف العمالة المنخفضة، تواجه الشركات في المنطقة الصناعية تحديات كبيرة. وما زالت المنطقة عرضة لهجمات محتملة من قوات النظام السوري وروسيا، بينما تعرقل وسائل النقل الضعيفة وارتفاع تكاليف الكهرباء أي محاولات للتوسع.

ولا يساوي معمل الشهابي أكثر من جزء بسيط من حجم أعماله قبل الحرب. كان عدد العمال فيه 150 قبل قصفه في غارة جوية في 2012. والآن يعمل به 25 عاملا فقط، وانخفض الإنتاج بنسبة 90 في المئة تقريبا.

وأنشأ عبد الخالق طحبش مصنعا لإنتاج الحُصر بعد فراره من القصف في إدلب. وعلى الرغم من الشكايات المتعلقة بتكاليف الكهرباء وعقبات البيع في الخارج، يقول طحبش إنه سعيد بوجوده في الباب.

ويضيف أنه يفضل العمل في سوريا عن غيرها. ومضى قائلا لـ"رويترز" إن "تركيا تحتاج إلى رأسمال كبير، أما في سوريا بلدنا يوجد زبائن وتجار نعرفهم  وما ينقصنا هو فتخ الطرق".

وقال واكي إن الأمن في شمال غربي البلاد يتحسن، مما يجذب المزيد من الناس للاستثمار، بما في ذلك ثلاث شركات تركية. وأضاف أنه بينما ما زالت الأعمال في منطقة الباب متواضعة، إلا أن الصورة تكشف مدى قدرة الأعمال السورية على التكيف مع الظروف.

وتابع "بدلا من الاستيراد من الصين أو تركيا، يمكننا أن نصنعها بأنفسنا. نحن نعتمد على أنفسنا".