icon
التغطية الحية

"المقداد" سيزور الجزائر وتونس وإعلام النظام يبشّر بالعودة للجامعة العربية

2023.04.12 | 13:51 دمشق

وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد (AFP)
وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وسائل إعلام مقرّبة من النظام السوري، يوم الأربعاء، بأنّ وزير خارجية النظام فيصل المقداد سيبدأ جولة عربية تقوده إلى الجزائر وتونس، الأسبوع المقبل.

ورجّحت صحيفة "الوطن" نقلاً عن مصادر دبلوماسية عربية، أنّ يُعلن - خلال زيارة المقداد - عن إعادة فتح سفارة النظام السوري في تونس، وسيكون التمثيل فيها على مستوى سفير.

وقالت المصادر إنّ تونس عيّنت سفيراً جديداً لها لدى النظام السوري، بعد أيام من توجيه الرئيس التونسي قيس سعيد، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، بالشروع في إجراءات تعيين سفير لبلاده في دمشق.

وكلّفت الخارجية التونسية، محمد المهذبي بمهمة سفير تونس في سوريا، وأرسلت أوراق اعتماده إلى النظام السوري، حيث من المتوقع أن يُعلن رسميّاً عن تعيينه خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقطعت تونس علاقتها الدبلوماسية بشكل كامل مع النظام السوري، منذ عام 2012، خلال حكم الرئيس السابق المنصف المرزوقي، احتجاجاً على قمع النظام للاحتجاجات في سوريا، قبل أن يُعاد فتح السفارة التونسية في سوريا، عام 2015، خلال حكم الرئيس السابق الباجي قائد السبسي.

"المقداد" سيزور الجزائر أوّلاً

بحسب مصادر "الوطن" فإنّ "المقداد" سيحط خلال جولته العربية في الجزائر أوّلاً، وسيُجري محادثات حول تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات السياسية على الساحة العربية، حيث تترأس الجزائر حالياً القمة العربية.

وتابعت: "سيؤكّد المقداد على عمق الروابط مع الجزائر، خاصة أن الأخيرة لم تقطع علاقاتها يوماً مع النظام السوري، ولم تغلق سفارتها وكانت سبّاقة في كسر الحصار المفروض على النظام بعد ساعات من كارثة الزلزال المدمر".

وقالت المصادر إنّ "المنطقة ستشهد تكثيفاً للاتصالات العربية-العربية، لا سيما على صعيد ملف عودة العلاقات السورية-السعودية، وعلى صعيد ملف تعليق قرار الجامعة العربية واستعادة سوريا (النظام السوري) لمقعدها".

وأشارت إلى أنّ هذه التحركات ستبدأ مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان، وستشهد خطوات ملموسة ومتسارعة على طريق استعادة العلاقات العربية-العربية لعافيتها وتطبيع العلاقات، لا سيما على خط "دمشق - الرياض".

وأمس الثلاثاء، دعا مجلس التعاون الخليجي إلى اجتماع لبحث موضوع عودة النظام السوري للجامعة العربية، حيث من المقرّر أن ينعقد الاجتماع في جدة، يوم الجمعة المقبل، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.

وقال المتحدث باسم وزارة خارجية قطر ماجد الأنصاري خلال إيجاز صحفي: إنّ "الهدف الأساسي من هذا الاجتماع التشاوري الذي تشارك فيه دول الخليج إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، هو التباحث حول الوضع في سوريا".

وأشار "الأنصاري" إلى أنّ موقف قطر لم يتغيّر تجاه قرار عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، مضيفاً أنّ "الأسباب التي دعت إلى تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية ما تزال قائمة".

القمة العربية وعودة النظام السوري

عادت مسألة عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية للواجهة مجدّداً بعد محادثات جرت بين السعودية والنظام السوري بخصوص استئناف الخدمات القنصلية، إذ أشار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مطلع آذار الفائت، إلى إمكانية تطور المباحثات مع النظام لدرجة عودته إلى الجامعة العربية.

وتعتبر السعودية واحدة من أبرز الدول التي عارضت طوال السنوات الماضية الجهود الجزائرية والعراقية المنسقة مع روسيا وإيران، الرامية لإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية للنظام السوري، لكنّ مسار تطبيع السعودية مع إيران، وانفتاحها على النظام السوري، فتح الباب أمام احتمالية تغيير هذا الموقف.