قالت الرئاسة التونسية، اليوم الإثنين، إن الرئيس قيس سعيد أعطى تعليمات للبدء بإجراءات تعيين سفير لدى النظام السوري في دمشق.
وذكرت الرئاسة التونسية في بيان على فيس بوك أن سعيّد أعطى تعليماته بالشروع في إجراءات تعيين سفير لتونس في العاصمة دمشق.
وأضافت أنّ رئيس الجمهورية أكد خلال اجتماع مع وزيره للشؤون الخارجية، على ضرورة "التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني"، مشددا على أن "مواقف تونس في الخارج تنبع من إرادة شعبها في الداخل".
رفع مستوى التمثيل
وفي شباط الماضي، كشف الرئيس التونسي قيس سعيد عن نيته "رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في دمشق"، وذلك في أوضح إشارة إلى نية سعيد تطبيع العلاقات بشكل كامل مع النظام السوري.
وقال سعيد إن "قضية النظام السوري شأن داخلي يهمّ السوريين بمفردهم والسفير يُعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام".
ووقتئذ، تحدّث سعيد، في بيان نشرته رئاسة الجمهورية التونسية، عن "عديد المحطات التاريخية التي عاشتها سوريا منذ بداية القرن العشرين والترتيبات التي حصلت منذ ذلك الوقت لتقسيمها".
التطبيع التونسي مع النظام السوري
وكانت تونس قطعت علاقتها الدبلوماسية بشكل كامل مع النظام السوري منذ عام 2012 خلال حكم الرئيس السابق المنصف المرزوقي، حيث أغلقت السفارة السورية في تونس، كما قررت تونس إغلاق سفارتها في دمشق، احتجاجاً على قمع النظام السوري للاحتجاجات في البلاد، لكنها فتحت عام 2015 مكتبا لإدارة شؤون التونسيين في سوريا، خلال حكم الرئيس السابق الباجي قائد السبسي.
موقف قيس سعيّد من النظام السوري
وللرئيس التونسي، قيس سعيد، تصريحات سابقة، يرى فيها من وجهة نظره أنّ قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري خطأ، معتبراً أن قضية إسقاط النظام في سوريا هي شأن سوري داخلي لا ينبغي أن يتدخل به أحد.
وفي حوار مع قناة "الوطنية التونسية" في الـ 26 من أيلول 2019، قال سعيد إن لدى تونس علاقات تاريخية مع سوريا، لكن قضية النظام السوري هذه قضية تهم الشعب السوري وحده، ولا دخل لتونس بها، ولا دخل لأي كان في اختيارات الشعب السوري، لافتاً إلى وجود فرق بين الدولة السورية والنظام السوري.