icon
التغطية الحية

المعارضة السورية تسمح بإقامة دورات لتعلم اللغة الكردية في جامعة بالشمال السوري

2022.09.28 | 16:29 دمشق

معلمة تدرس اللغة الكردية في المعهد العالي للغات في الشمال السوري
معلمة تدرس اللغة الكردية في المعهد العالي للغات في الشمال السوري
ميدل إيست مونيتور - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

سمحت المعارضة السورية بتعليم اللغة الكردية في جامعة "حلب الحرة" شمالي سوريا، في خطوة لاقت انتقاداً وترحيباً بوصفها تتجه نحو تقارب أكبر بين العرب والكرد في المناطق المحررة.

وأعلنت جامعة حلب الحرة بمدينة اعزاز بالشمال السوري عن إطلاق برنامج خلال الشهر الماضي، يقوم على إجراء دورة مدتها شهران في المعهد العالي للغات، وبحسب بيان الجامعة عبر صفحتها على فيس بوك، فقد سجل 90 طالباً وطالبة  في البرنامج حتى الآن.

وشددت الجامعة التابعة للحكومة المؤقتة التي تمثل المعارضة السورية، على أهمية برنامج اللغة الكردية نظراً لوجود كثير من المدنيين والطلاب الكرد في الشمال السوري.

وبحسب صحيفة ألمونيتور فإن أحمد العمر، عميد المعهد العالي للغات في الجامعة، ذكر أنّ الهدف الرئيسي من هذا البرنامج هو تعليم اللغات المعاصرة الموجودة في الشمال السوري، ومن بينها الكردية، في الوقت الذي يجري فيه المعهد أيضاً عدداً من الدورات الأخرى لتعليم لغات بينها الإنكليزية والألمانية والفارسية والعبرية، حيث قال: "يأتي برنامج اللغة الكردية ضمن هدف المعهد العالي للغات الساعي لمساعدة الناطقين باللغة على التمكن من لغتهم، وتعليمها لمن يرغب في تعلمها.. وتمثل الكردية لغة شريحة واسعة من المجتمع، ولهذا يجب علينا أن نساعد هؤلاء الناس على تعلم لغتهم بشكل أكاديمي".

ومن الدوافع الرئيسية التي أدت إلى ظهور هذا البرنامج مطالبة الناشطين السوريين في تلك المنطقة بإدخال دورات اللغة الكردية ضمن تلك البرامج، وهكذا وبعد توظيف كادر جديد، وافقت الجامعة على طلبهم وأعلنت عن إضافة تلك اللغة في منتصف شهر آب الماضي.

وقد تضاربت ردود الفعل حول هذا الأمر، وتبين بأن هذه الخطوة جدلية، إذ انتقدها كثيرون بوصفها خطوة نحو تقبل فصائل عسكرية شمال شرقي سوريا مثل وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، نظراً للخلافات السياسية والعسكرية معها. 

في حين اعتبر آخرون هذا البرنامج خطوة إيجابية على طريق التقارب وبناء الثقة بين المجتمعين العربي والكردي في عموم الشمال السوري، ومن بينهم المجلس المحلي لمدينة عفرين التابع للمجلس الوطني الكردي، والذي أصدر بياناً أثنى فيه على تلك الخطوة جاء فيه: "إنها خطوة عملية لتكريس التلاحم الوطني وتعزيز ثقافة التعايش"، وبعد توجيه الشكر لرئيس الجامعة والمسؤولين والعاملين فيها، أعلن المجلس الوطني الكردي بأن تلك الخطوة تمثل "حافزاً لقيام خطوات مماثلة تالية".

يذكر أن تركيا لم تعترض على ذلك البرنامج، بيد أن بعضهم يرى بأنها تحاول أن تدحض المزاعم التي أطلقتها جماعات كردية وغيرها حول محاولة أنقرة البدء بمشروع التغيير الديموغرافي في الشمال السوري وإخراج الكرد من تلك المناطق.   

المصدر: ميدل إيست مونيتور