icon
التغطية الحية

المعارضة السورية: اللجنة الدستورية ستقدم تعديلاً لورقتها.. ولم نصل إلى توافق بعد

2022.03.24 | 20:30 دمشق

51956043136_9fed8f574c_z.jpg
رئيس وفد المعارضة السورية هادي البحرة والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن في اجتماع الجولة السابعة ـ un
جنيف - خاص
+A
حجم الخط
-A

قال وفد المعارضة في اللجنة الدستورية في جنيف اليوم الخميس، إنه خلال يوم غد ستقدم الوفود الثلاثة (النظام - المجتمع المدني - المعارضة)، تعديل المبادئ المقدمة، وأوراق اقتراح للمبادئ المقدمة من الطرفين الآخرين، إلا أنه أكد في الوقت ذاته عدم التوافق حتى اللحظة على الأوراق المطروحة.

وأضاف عضو اللجنة الدستورية عن المعارضة السورية طارق الكردي في حديثٍ خاص لموقع تلفزيون سوريا، أن الوفد قدَّم خلال الجولة الحالية (السابعة) مبدأين الأول حول تنظيم السلطات العامة، والآخر "أساسيات في الحكم".

وتابع "الكردي" أن وفد المجتمع المدني قدَّم ورقة مقترح حول "الهوية الوطنية"، بينما قدم وفد النظام السوري ورقة حول "الرموز الوطنية" كـ"اسم الدولة وشعارها".

وكشف أنه وخلال الأيام الماضية لم يتوافق الفرقاء الثلاثة حول النصوص المطروحة، لأن ورقة "الرموز الوطنية" التي قدمها النظام لا يمكن الموافقة عليها، وبرأيه فإن كاتب الورقة لا يريد أن يتم التوافق (حسب تعبيره).

وأضاف أنه جرت نقاشات (فنية وقانونية ودستورية) حول الأوراق المقدمة وكانت مهنية بحتة، حيث ستقدم المعارضة يوم غد الجمعة نصوصا معدلة بناءً على الملاحظات الفنية التي قدمها الطرفان الآخران.

وأشار إلى أنه خلال يوم غد سيجتمع الأطراف الثلاثة لتعديل أوراقهم، حيث تم جمع ملاحظات في أثناء النقاشات، كما ستقوم الأطراف بتقديم نصوص مقابلة للنصوص التي قدمتها الأطراف الأخرى.

من جانبه أكد عضو اللجنة الدستورية أحمد العسراوي للموقع أن هناك معركة سياسية يتم خوضها لإنتاج فقرة واحدة من فقرات العملية السياسية التفاوضية وهي الدستور، قبل أن يكون هناك اتفاق سياسي.

ونفى أن يكون هناك توافق في الرؤية يوم غد الجمعة، إلا أنه خلال الأيام الأربعة الماضية كانت هناك -نوعاً ما- محاولة لفهم كل طرف للطرف الآخر.

وتمنى العسراوي أن يكون الغد بداية جدية لإنجاز مشروع دستوري يساعد على الدخول بكافة الملفات حتى الوصول إلى الانتقال السياسي في سوريا.

وانطلقت يوم الإثنين الماضي الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، برئاسة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، وبمشاركة أعضاء "المجموعة المصغرة" المسؤولة عن صياغة الدستور والمكونة من 15 شخصاً من 3 أطراف هي النظام والمعارضة وممثلو منظمات المجتمع المدني.

ومنذ اليوم الأول لانطلاقة الجولة السابعة أصدر المتحدث الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية يحيى العريضي، بياناً أعلن فيه "عدم متابعته أعمال اللجنة الدستورية السورية" في جنيف، مجدّداً رفضه مقاربة "الخطوة مقابل خطوة" التي أطلقها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن.