قال المرشح للانتخابات الرئاسية التي سيجريها نظام الأسد في مناطق سيطرته، عبد الله سلوم عبد الله، إن ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية جاء تنفيذاً لقرار حزبي صدر عن حزب "الوحدويين الاشتراكيين"، الذي ينتمي إليه، وعليه الالتزام بتنفيذ القرار.
وأوضح عبد الله أنه تبلّغ بقرار ترشيحه للانتخابات من دون تشاور مع أحد من الأعضاء لإبداء رأيه في التكليف الموكل إليه، مؤكداً أنها مهمّة كُلف بها وليس عليه سوى تنفيذها، وفق ما نقل عنه تلفزيون النظام.
وعن برنامجه الانتخابي، قال عبد الله إن "بنوده لا تتضمن أي رأي شخص، وإنما هي نتاج تشاورات مع أعضاء حزب (الوحدويين الاشتراكيين)، صممت بناء على آراء الحزب العامة"، موضحاً أنه "حتى شعار الحملة الانتخابية (قوتنا بوحدتنا) هو نهج تابع للحزب ومن أدبياته".
وظهر المرشح عبد الله عبد الله واضعاً صوراً لرئيس النظام، بشار الأسد، على مكتبه، ما أثار موجة سخرية بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن جديته في منافسة الأسد.
وينحدر عبد الله سلوم عبد الله، من مدينة اعزاز بريف حلب، وهو من مواليد دمشق في العام 1956، ويحمل إجازة في الحقوق من جامعتها، وينتمي إلى حزب "الوحدويين الاشتراكيين"، وشغل عدة مناصب فيه، منها أمين فرع ريف دمشق للحزب، وعضو المكتب السياسي فيه.
كما شغل منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب سابقاً بين عامي 2016 و2020، وانتخب عضواً في برلمان النظام بالدور التشريعي الثامن بين عامي 2003 و2007، وفي الدور التشريعي الأول بين عامي 2012 و2016.
وعلى الرغم من كونه وزيراً سابقاً وعضواً في برلمان النظام لدورتين، فإنه لا تتوافر عن عبد الله سلوم عبد الله الكثير من المعلومات في أرشيف وسائل إعلام النظام، بما فيها وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
أما حزب "الوحدويين الاشتراكيين"، فانشق عن حزب "البعث" في العام 1961، وأعلن انشقاقه عشرة من قياديي "البعث"، وعُقد مؤتمره التأسيسي الأول في العام 1962، وقدّر عدد منتسبيه بنحو 35 ألف شخص.
وينضوي الحزب ضمن ما يسمى "الجبهة الوطنية التقدمية" منذ إنشائها في العام 1972، ويرفع شعارات مشابهة لشعارات حزب "البعث" مثل "الوحدة والاشتراكية"، ويعرف الحزب عن نفسه بوصفه حزب "الطبقة العاملة"، إلا أنه لا تأثير يذكر له في الشارع السوري.
وكانت "المحكمة الدستورية العليا"، التابعة لنظام الأسد، أعلنت عن القائمة النهائية للمرشحين المقبولين للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات وهم بشار الأسد وعبد الله سلوم عبد الله ومحمود أحمد مرعي.
وبدأت صباح أمس الخميس عملية الانتخابات خارج سوريا، للسوريين ممن تنطبق عليهم شروط النظام للمشاركة بالانتخابات، في عدد من سفارات النظام في الخارج، وتجري الانتخابات داخل سوريا في 26 من أيار الجاري، وفق دستور عام 2012، الذي تنص المادة 88 منه على أن الرئيس لا يمكن أن ينتخب لأكثر من ولايتين كل منهما سبع سنوات، لكن المادة 155 توضح أن ذلك لا ينطبق على الرئيس الحالي، إلا اعتباراً من انتخابات العام 2014.