منذ نحو ثلاثة أعوام، كان الدخول في مشاريع بناء ضخمة في سوريا هدفاً إيرانياً تم السعي إليه بشكل حثيث رغم المطبات والعقبات التقنية والاقتصادية العديدة التي تقف في طريق حصول المقاولين الإيرانيين وشركاتهم الخاصة على حصة في سوق الإسكان السورية.
عشر سنوات من الحرب والدمار في سوريا رافقها إعمار وبناء أيضا وخاصة في المناطق الخاضعة للمعارضة السورية مثل مدينة إدلب التي كانت من المدن الصغيرة النائية بعدد سكانها البسيط ومحالها التجارية القليلة انقلبت اليوم إلى ما يشبه القارة المصغرة التي باتت تضم
يتصدر النقاشات المفعمة بالخلفيات الأيديوليجية إشكالية فهم الأولويات الاقتصادية ما بين القطاعين العام والخاص، وقد يتشنج طرف ضد طرف بشكل "عصبوي" لامبرر له انتصاراً لشعار أو لفكر من الشرق أو الغرب..
ألقت الإدارة الذاتية القبض على الرجل الممول والاقتصادي الأول في مناطق سيطرتها في بداية شهر نيسان الجاري واقتادته إلى جهة مجهولة وسط تكتم إعلامي عن مصير ما يعرف في منطقة سيطرة "قسد" بـ "رامي مخلوف الإدارة الذاتية".