icon
التغطية الحية

القوات الروسية تتاجر بقوت الصيادين وساحة السمك باللاذقية تخلو من روادها

2023.06.15 | 16:10 دمشق

سوق السمك في اللاذقية خال من الباعة والمشترين ـ تلفزيون سوريا
سوق السمك في اللاذقية خال من الباعة والمشترين ـ تلفزيون سوريا
اللاذقية ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

يشتكي صيادو محافظة اللاذقية وريفها من عدة مشاكل بسبب قرارات فرضتها حكومة النظام السوري، بالإضافة إلى التدخل الروسي وسيطرته على عملية صيد الأسماك، مما أدى إلى عزوف عدد كبير من الصيادين عن ممارسة المهنة.

وخلال جولة لموقع تلفزيون سوريا في ساحة السمك، لوحظ تحول السوق الذي كان مكتظا بالصيادين وبائعي السمك خلال موسم الصيد في السنوات السابقة، إلى سوق خال تماما من الضجيج والازدحام، إذ لم يبق فيه إلا قلة من بائعي الأسماك.

إضافة إلى ذلك ارتفعت أسعار السمك بشكل كبير، حيث وصل سعر كيلو السمك المشكل إلى 55 ألف ليرة سورية، وسجل البوري والمرور 40 ألف ليرة، وكما سجل كيلو القريدس 50 ألفا، والسردين وصل إلى 45 ألف ليرة، والغريبة المعروفة بكثرتها بالسواحل السورية بـ 25 ألف ليرة.

القوات الروسية تتاجر بقوت الصيادين

وبدوره قال الصياد عبود لموقع تلفزيون سوريا، إن مهنة الصيد لم يعد لها قيمة ولا يمكن أن يغطي مردودها احتياجات الأسرة السورية في وقتنا الحالي الذي ترتفع فيه الأسعار ساعة تلو الأخرى.

ويشرح عبود أسباب عزوف عدد كبير من الصيادين عن المهنة، والسبب الرئيسي هو التدخل الروسي حيث أصبحت روسيا هي المسيطر الأول على الثروة السمكية، مضيفا أن عناصر القوات الروسية يصيدون الأسماك بواسطة الديناميت مما يشكل خطرا على البزرة الرئيسية للأسماك.

وأما السبب الثاني بحسب عبود فهو قرارات الحكومة السورية الجائرة مثل ضرورة وجود موافقة أمنية لممارسة الصيد وتحديد ساعات الصيد وقلة المازوت وتحديد20 ليتر إن وجد أو شراؤه بالسعر الحر.

أما أبو محمد وهو صياد من جبلة بريف اللاذقية، قال إن "أزمة المازوت أثرت بشكل كبير على مهنة الصيد فلا يوجد مازوت لتشغيل المراكب"، موضحا أن 20 ليترا  من الدولة لا توزع بشكل نظامي فكل شهر أو شهرين يتم توزيع المخصصات وهي لا تكفي لتشغيل القارب سوى ساعات قليلة.

وأضاف أبو محمد "أي كمية نقوم بصيدها تقاسمنا عليه القوات الروسية ولا تترك لنا إلا القليل من الأسماك لبيعها بالسوق مما تسبب بترك عدد كبير من الصيادين للمهنة التي يمارسونها منذ عشرات السنين".  

وأشار عبود إلى أن "التناقض الذي يمارسه رجال الأمن  في السواحل واضح وضوح الشمس، حيث يضيقون الخناق على الصيادين البسطاء الذين يسترزقون من مهنة الصيد، و"يتركون تجار الحشيش ومهر بي البشر يخرجون مراكبهم متى أرادوا من دون تحديد وقت أو مسافة و يتعاملون معهم في العلن، أما نحن الصيادين الذين ورثنا المهنة عن أجدادنا يتعاملون معنا بسياسة التطفيش ويقاسموننا لقمة العيش".