icon
التغطية الحية

القضاء اللبناني يخلي سبيل مشتبه به قتل جندياً إيرلندياً من قوة "اليونيفيل"

2023.11.15 | 21:07 دمشق

اليونيفيل
قرر القضاء اللبناني إخلاء سبيل المشتبه به الأساسي بكفالة مالية بعد استجوابه خلال جلستين متتاليتين - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أطلق القضاء اللبناني سراح مشتبه بقتله جندياً إيرلندياً من قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوبي لبنان "اليونيفيل"، في حين جددت القوة الدولية دعوتها للسلطات اللبنانية إلى محاسبة الجناة، بعد نحو عام من الجريمة.

وقُتل الجندي الإيرلندي شون روني، 23 عاماً، وأصيب ثلاثة آخرون من رفاقه بجروح، في 14 من كانون الأول الماضي، خلال حادثة تخللها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية جنوبي لبنان.

وبعد أقل من أسبوعين من الحادث، سلّم "حزب الله" الجيش اللبناني مطلق النار الأساسي، وفق ما أفاد حينها مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكان قاضي التحقيق العسكري الأول أصدر قراراً اتهامياً إثر التحقيقات الأولية اتهم فيها خمسة أشخاص، بينهم مطلق النار الرئيسي وأربعة فارين، بـ "تنفيذ مشروع جرمي واحد".

وقال مصدر قضائي في المحكمة العسكرية للوكالة الفرنسية إن القضاء اللبناني اتخذ قرار إخلاء سبيل المشتبه به الأساسي بكفالة مالية، بعد استجوابه خلال جلستين متتاليتين، على أن يبقى قيد المحاكمة.

وأوضح المصدر القضائي أن "الموقوف كان ضمن المجموعة التي طوّقت الدورية الأممية، وربما كان ضمن من أطلقوا النار عليها، لكن لا توجد أدلة حاسمة تبيّن أنّه من أصاب الجندي الإيرلندي وتسبب بقتله".

وأشار المصدر إلى أن المحكمة العسكرية "قد تكون استندت في قرارها إلى أن المتهم أمضى فترة توقيف كافية قد تكون موازية للمدة التي سيحكم بها أساساً، خصوصاً لعدم وجود دليل على أنه من أصاب الجندي".

اليونيفيل تطالب بتحقيق العادلة

من جانبها، قالت قوة "اليونيفيل"، في بيان صدر اليوم، إنها اطلعت على التقارير التي تفيد بإطلاق سراح المشتبه به، موضحة أنها "تعمل على التأكد من هذه المعلومات مع المحكمة العسكرية".

وأضاف بيان "اليونيفيل" أن القوة الأممية "تواصل الحثّ على محاسبة جميع الجناة وتحقيق العدالة للجندي روني وعائلته".

ولم تحدّد قوة "اليونيفيل" تفاصيل الحادثة بعد حصولها، التي وقعت خارج نطاق عملياتها، في حين أورد الجيش الإيرلندي أن سيارتين مدرعتين فيهما ثمانية أفراد، تعرضتا لنيران من أسلحة خفيفة أثناء توجههما إلى بيروت.

مناوشات بين اليونيفيل وحزب الله

وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لقوة "اليونيفيل" ومؤيدي "حزب الله" في منطقة عمليات القوة الأممية قرب الحدود مع إسرائيل جنوبي البلاد، لكنها نادراً ما تتفاقم، وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.

وقوة "اليونيفيل" موجودة في لبنان منذ عام 1978، وتضم نحو عشرة آلاف جندي، وتنتشر في جنوبي لبنان للفصل بين إسرائيل ولبنان.