icon
التغطية الحية

القامشلي تتحضر لاستقبال العام الجديد بمظاهر احتفال محدودة | صور

2022.12.31 | 19:08 دمشق

جانب من مظاهر الاحتفال برأس السنة في أسواق مدينة القامشلي - تلفزيون سوريا
جانب من مظاهر الاحتفال برأس السنة في أسواق مدينة القامشلي - تلفزيون سوريا
القامشلي - خاص
+A
حجم الخط
-A

تتحضر مدينة القامشلي في محافظة الحسكة لاستقبال العام الجديد بالرغم من الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها بالمنطقة من جراء الانخفاض الكبير في قيمة الليرة السورية.

وفي ظل تصاعد أزمة الغلاء وتدهور الوضع المعيشي، ألغى سكان في محافظة الحسكة ما اعتادوه في احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة، فيما زينت بعض المحال التجارية والمطاعم والأسواق في المدينة بالأضواء وزينة أعياد الميلاد ونظمت فعاليات محلية ونشاطات ترفيهية في الأسواق والأماكن العامة.

وقال دانيال دوشي (اسم مستعار) وهو صاحب أحد محال الألبسة في القامشلي لموقع تلفزيون سوريا إن "تحضيرات الاحتفال برأس السنة الميلادية كانت ضعيفة هذا العام مقارنة بالأعوام الفائتة وذلك من جراء الارتفاع الكبيرة في الأسعار والوضع المعيشي المتردي".

ويرى دوشي أن "سكان المنطقة عموماً بحاجة إلى مساحة للترفيه عن أنفسهم وسط ضغط الحياة اليومية على الصعيد الاقتصادي والأمني والخدمي لذلك شهدت المدينة فعاليات ترفيهية بمبادرات فردية ومن قبل ناشطين ومنظمات محلية".

ووزع ناشطون متنكرون بزي "بابا نويل" الألعاب والهدايا على الأطفال في مركز المدينة والأحياء الفقيرة، بينما قامت فرق موسيقية وفنانون بالعزف والغناء وسط الشارع.

جانب من مظاهر الاحتفال في أسواق مدينة القامشلي - تلفزيون سوريا

أسعار الزينة أعلى بأربعة أضعاف

ذكر سامح العلي، وهو صاحب محل كهربائيات، أن ارتفاع الأسعار كان له تأثير كبير على تحضيرات الأهالي للاحتفال برأس السنة الميلادية هذا العام في المنطقة.

وأضاف، في تصريح لموقع تلفزيون سوريا، أن "الطلب على الزينة تراجع بشكل كبير هذا العام من جراء الارتفاع الكبير في أسعار الإضاءة والزينة عموماً بنسبة وصلت إلى أربعة أضعاف".

وتجاوز سعر شجرة الميلاد متوسطة الحجم الـ 300 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل مرتب الموظف في إحدى دوائر النظام السوري لشهرين.

من جانبه يقول "مسعود"، وهو صاحب محل فواكه وخضار في القامشلي، إن "الأسعار ارتفعت بشكل كبير مع قرب رأس السنة الميلادية، وخاصة في اليومين اللذين يسبقان ليلة الميلاد إذ تتضاعف أسعار كل مواد الاحتفال".

ويوضح مسعود أن عائلة مكونة من خمسة أفراد تحتاج لأكثر من 150 ألف ليرة سورية لشراء الفواكه والخضار بكمية محدودة، من دون بقية المواد الغذائية الأخرى، مشيراً إلى أن كلفة الاحتفال هذا العام تحتاج لضعفي المبلغ الذي صرفته أي عائلة العام الماضي.

ويستمر نزيف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، إذ تجاوزت قيمة الدولار الواحد الـ 7 آلاف ليرة سورية خلال اليومين الماضيين ما تسبب في قفزة كبيرة بأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.