icon
التغطية الحية

العواصف الثلجية والمطرية في سوريا.. مأساة مخيمات الشمال و"خراب بيوت" الساحل |صور

2024.01.28 | 09:21 دمشق

آخر تحديث: 29.01.2024 | 11:14 دمشق

العواصف الثلجية والمطرية في سوريا
ثلوج في شمال غربي سوريا (الخوذ البيضاء)
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

شهدت مختلف المناطق السورية منخفضاً جوياً عالي الفعالية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، ترافق بهطولات ثلجية ومطرية متفاوتة الشدّة، بحسب المواقع الجغرافية للمدن والبلدات ومدى ارتفاعها عن سطح البحر أو قربها منه.

في مناطق شمال غربي سوريا، تسبب المنخفض الجوي بأمطار غزيرة وثلوج طالت مخيمات النازحين وعرضت بناها التحتية لأضرار جمة، وسط فقدان الكثير من الاحتياجات الإنسانية فيها، منذ بداية فصل الشتاء الحالي.

وسجلت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أضراراً في 50 خيمة للنازحين في شمال غربي سوريا، مع الساعات الأولى للمنخفض الجوي يوم الجمعة الماضي، من جراء الهطولات المطرية والثلجية.

وأفادت المنظمة بحصول أضرار جزئية لحقت بأكثر من 50 خيمة في مخيمات الحدث وزوغرة والتضامن ومخيم الأرامل (شوادر) في ريف حلب الشرقي والشمالي، وخاصة بمنطقة عفرين، من جراء الهطولات المطرية التي ترافقت مع تساقط للثلوج في مرتفعات عفرين أدت إلى صعوبة في سلك بعض الطرقات، من دون أن تقطعها بشكل كامل.

تراجع المنخفض الجوي وتوقعات بوصول منخفض جديد

وبدءاً من صباح أمس السبت، بدأ المنخفض الجوي الذي ضرب شمال غربي سوريا، بالانحسار تدريجياً لتصبح الأجواء بين الغائمة جزئياً والماطرة على فترات، مع استمرار انخفاض درجات الحرارة، لتسيطر البرودة الشديدة على أجواء المنطقة.

ويستمر الاستقرار الجوي نسبياً حتى منتصف اليوم الأحد، الذي يرجّح أن يشهد زخات مطرية متفرقة نتيجة حالة عدم الاستقرار الكامل للطقس، وفق ما أفادت الأرصاد الجوية.

وتشير التوقعات إلى وصول منخفض جوي قطبي جديد على مختلف المناطق السورية، بدءاً من مساء اليوم الأحد، ويكون عالي الفعالية، إذ يترافق بأمطار غزيرة وهطولات ثلجية ستشمل بعض مناطق إدلب وحلب.

ووجهت المنظمة تحذيراً للمدنيين بتجنب السفر ليلاً خاصة في المناطق التي تشهد تلك الهطولات، والحذر أثناء القيادة وتخفيف السرعة، والتأكد من الحالة الفنية الكاملة للمركبات، خاصة بعد تسجيل 3 حالات إصابة في صفوف المدنيين أمس السبت، إثر 3 حوادث سير وقعت في مناطق ريف حلب الشمالي، على كل من طريق مشعلة - شران، وعفرين - اعزاز، بسبب الهطولات المطرية والثلوج.

استمرار المأساة

وفي منتصف شهر تشرين الثاني الماضي تضرر 58 مخيماً للنازحين شمالي سوريا، بسبب السيول التي خلفتها الأمطار الهاطلة على المنطقة، وذلك في بداية لمأساة متكررة يعيشها السوريون المهجرون في هذه المخيمات.

ويشار إلى أن 94 بالمئة من النازحين في شمال غربي سوريا غير قادرين على تأمين مواد التدفئة للشتاء الحالي، في حين لم يحصل 74 بالمئة منهم على مواد التدفئة لهذا العام، بحسب ما أفاد فريق "منسقو استجابة سوريا".

الهطولات المطرية والثلجية في باقي المناطق السورية

أول هطول ثلجي في مناطق سيطرة النظام السوري لهذا العام 2024، سُجّل بتاريخ الـ11 من هذا الشهر، وذلك في مرتفعات منطقة القلمون بريف دمشق بالإضافة إلى المناطق المرتفعة في ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، بحسب ما أورد موقع "أثر برس" المقرب من النظام.

ومع بدء انحسار المنخفض الجوي الأخير، تسود فعالية جوية جيدة، اليوم الأحد، مختلف المناطق السورية وخاصة الساحل وأرياف حمص وحماة الغربيين وجنوب غرب دمشق والقنيطرة وغرب درعا والسويداء.

وبقيت الثلوج حاضرة فوق الجبال التي تزيد عن 1200 متر في جنوبي سوريا وجبال القلمون وبعض مناطق ريف دمشق، وربما غطت المناطق على ارتفاع 1000 متر وما دون في شمالي البلاد ووسطها.

أما في السواحل السورية، فقد ضربت محافظة اللاذقية عاصفة رعدية خطيرة صباح أمس السبت. وهذه العاصفة تعد من العواصف "شديدة الندرة" وهي تتشكل في المناطق الاستوائية عالية الرطوبة والحرارة، وفق الأرصاد الجوية.

وأوضح المصدر أن حرارة مياه البحر المتوسط المرتفعة، أسهمت في إعطاء قوة كبيرة للعاصفة الرعدية والبردية.

وتزامنت عاصفة اللاذقية مع "تنين بحري" ضرب مختلف مناطق محافظة طرطوس، متسبباً بتضرر نحو 200 بيت بلاستيكي للخضراوات في ريف المحافظة.

وبحسب رئيس دائرة صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية في طرطوس حيدر شاهين، فقد شملت أضرار "التنين البحري"، قريتي سمريان وبحوزي في سهل عكار بنحو 97 بيتاً بلاستيكياً، مزروعة بالخيار والبندورة وتعود ملكيتها لنحو 18 مزارعاً. وفي الوقت نفسه، تضرر 90 بيتاً محمياً في قرى يحمور والبصيصة وبني نعيم وأبو عفصة، وتراوحت نسبة الضرر ما بين 50 إلى 80 في المئة.