icon
التغطية الحية

العلاقات الروسية - الإيرانية تقلق إسرائيل على مستقبل غاراتها في سوريا

2022.11.17 | 12:21 دمشق

صورة أرشيفية لقصف إسرائيلي على محيط العاصمة السورية دمشق - AFP
صورة أرشيفية لقصف إسرائيلي على محيط العاصمة السورية دمشق - AFP
The Jerusalem Post - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

بات القلق يساور المنظومة الأمنية الإسرائيلية حيال أي تغير في آلية التعاون بين إسرائيل وروسيا فيما يتصل بالغارات التي تشنها إسرائيل داخل سوريا، كونها قد تتضرر نتيجة لتمتين أواصر التعاون بين روسيا وإيران خلال حرب أوكرانيا.

إذ أعربت إسرائيل عن قلقها حيال احتمال طلب طهران من موسكو مساعدتها ضد أي نشاط إسرائيلي في سوريا مقابل المساعدة التي قدمتها إيران لروسيا عبر مدها بالطائرات المسيرة.

"طريقة العمل لم تتغير" في سوريا

أعلنت مصادر أمنية في إسرائيل بأنه لا تغيير حتى الآن في آلية منع وقوع اشتباكات بين إسرائيل وروسيا في سوريا. وفي مؤتمر مغلق، ذكر مسؤول أمني رفيع بأنه لا يمكن لأي شيء أن يمنع الجيش الإسرائيلي عن شن هجماته التي تستهدف المقار الإيرانية في سوريا، وقال: "في حال وجود استخبارات أو فرصة لقيام عملية فإننا شنشن غاراتنا، أي أن طريقة العمل لم تتغير".

وعلى الرغم من ذلك، وفي الوقت الذي تستمر فيه إيران بإرسال مسيراتها إلى روسيا، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتز، أوامر تقضي بمراقبة العلاقات التي أصبحت أمتن بين روسيا وإيران مع التأهب في حال حدوث أي تغيير في الموقف الروسي.

تردد روسي لتطوير العلاقة مع إيران

يتوقع مسؤولون أمنيون إسرائيليون بأن تطلب إيران شراء أسلحة من روسيا هي أيضاً، لكن مسؤولا أمنيا قال في مؤتمر مغلق إن الروس يفضلون التركيز على مشكلاتهم في الوقت الراهن، فبعد إسقاط طائراتهم وتدمير دباباتهم، انشغل الروس كثيراً بتصنيع أسلحتهم والاستعداد لما سيحدث مستقبلاً، وهذا ما سيمنعهم من تزويد إيران بالطائرات وغيرها من العتاد.

اقرأ أيضا: روسيا: أنظمة الدفاع الجوي تسقط 3 صواريخ في الهجوم الإسرائيلي على ريف حمص

كما ذكر المسؤولون الإسرائيليون بأن الروس لا يهمهم أمر الاعتماد على إيران كثيراً، خاصة عندما يفكرون بأمر العقوبات المفروضة على إيران ضمن إطار المفاوضات المعنية بالاتفاق النووي، أي أن روسيا لا تود أن تظهر بمظهر الدولة التي تتعاون مع إيران بوصفها جزءاً من محور الشر الذي يستهدف الغرب، وذلك لأن موسكو تخشى أن تفرض عليها المزيد من العقوبات في حال ساء وضعها الاقتصادي بشكل أكبر.

الغارات الإسرائيلية على سوريا

يوم الأحد الماضي، أدت الغارات الإسرائيلية على مطار الشعيرات العسكري بريف حمص الشرقي إلى مقتل عنصرين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

ومنذ مطلع العام 2022 كثّفت إسرائيل من غاراتها وهجماتها على مواقع النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران داخل سوريا، حيث شنت سلسلة غارات مكثفة، تركزت على المطارات السورية في دمشق وحلب، بهدف منع نقل إمدادات الأسلحة الإيرانية، إلا أنه بعد ذلك التاريخ توقفت الهجمات الإسرائيلية في إجراء نادر.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية واستخبارية إقليمية قولها إن إسرائيل كثّفت ضرباتها على المطارات السورية بهدف تعطيل خطوط الإمداد الجوي التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لإيصال السلاح إلى ميليشياتها في سوريا ولبنان، بما فيهم "حزب الله".

المصدر: The Jerusalem Post