البث المباشر
تخلّت امرأة مجهولة الهوية، عن طفلٍ يبدو أنه ابنها، في قاعة استقبال مشفى السويداء الوطني، يوم أمس الأحد، وتركت معه رسالة اعتذار، طلبت فيها المسامحة، والاعتناء بالطفل.
وحضرت دورية من قسم شرطة المدينة التابع للنظام السوري إلى المشفى، واصطحبت الطفل، وصدر لاحقاً قرار قضائي قضى بتحويل الطفل إلى بيت اليتيم، من دون التوضيح إذا ما جرى التوصل لهوية الطفل وعائلته، وفقاً لشبكة "السويداء 24" المحلية.
ماذا كتب في الرسالة؟
الرسالة الموجودة مع الطفل، كُتب فيها: "هذا الطفل أمانة برقبتك الله اختارك من بين كل الناس لتكون أنت الحنون عليه الله يوفقك حن عليه منشان الله يحن عليك أنا ظروفي كثير صعبة وما قدرت ربي هذا الطفل بتمنى تسامحني وربي يسامحني".
ولم تتوفر معلومات عن اسم الطفل أو بياناته العائلية، وحتى السبب الذي دفع المرأة للتخلي عنه في المشفى الوطني، ويبدو من الرسالة أنها تعاني من ظروف صعبة، لم تحددها، حيث غادرت من المشفى، وغادر سرّها معها.
وبحسب صحيفة تشرين التابعة للنظام السوري، فإن كاميرات المراقبة سجلت الواقعة وليس من الصعب التعرف إليها.
ظاهرة رمي الأطفال في سوريا
وتنتشر في سوريا، في الآونة الأخيرة ظاهرة رمي الأطفال حديثي الولادة أمام المساجد وفي الأماكن المهجورة وبالقرب من المشافي، في ظاهرة جديدة وغريبة على المجتمع السوري.
ولم تعرف الأسباب الحقيقية التي تدفع الأسر للتخلي عن أطفالهم، إذ عثر خلال الأشهر الأخيرة على العديد من هؤلاء الأطفال ضمن علب كرتونية أو ضمن حرامات شتوية أحياء يصارعون الجوع والأجواء الصعبة، بينما لم يحالف بعضهم الحظ وتوفي قبل أن يصل إليه أحد.
يشار إلى أن عقوبة ترك الطفل في الشارع ليتلقّى مصيراً مجهولاً من قبل ذويه (بحال وجود الأم والأب)، هي السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً وفقاً لتقديرات القضاء.
