البث المباشر
زعم متعهدو مدينة ماروتا سيتي في العاصمة دمشق، أن سعر المتر على العظم في المشروع أقل من المناطق المجاورة، مثل المزة الشرقية وكفرسوسة، إذ يتراوح اليوم بين 6 و8 ملايين ليرة سورية، ورغم ذلك أشار إلى أن سعر الشقة سيصل إلى مليار ليرة في المستقبل.
ورغم أن المشروع أعلن عنه النظام السوري لأول مرة، عام 2012، فإن نسبة الإنجاز فيه لم تتجاوز 20% حتى الآن، ومن بين 281 مقسماً لم ينفّذ المتعهدون سوى 26 مقسماً، أما المقاسم المنتهية بشكل كامل فلا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، وفق ما نقل موقع "أثر برس"، اليوم الثلاثاء.
ومع ذلك حقّق النظام السوري أرباحاً كبيرة من المشروع المتعثر على حساب مستثمريه، إذ رفعت محافظة دمشق رسوم البناء في المشروع 10 أضعاف، فضلاً عن اقتطاع ضريبة البيوع العقارية من كل عملية بيع مسجلة، بالإضافة إلى فرض رسوم كبيرة للحصول تراخيص للحفر والإنشاء، من دون أن يقدم أي تسهيلات تذكر لصالح رجال الأعمال الموالين له.
ما هو مشروع "ماروتا سيتي"؟
أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد عن مدينة "ماروتا سيتي"، عام 2012، وهو مشروع يشمل منطقة خلف الرازي وبساتين المزة العشوائية، يعتقد العديد من الاختصاصيين أن هدفها الحقيقي هو إجراء تغيير ديمغرافي في المنطقة، ومعاقبة أهالي هذه الأحياء التي شاركت في الثورة السورية.
وباشرت شركة "شام القابضة" ومحافظة دمشق بالعمل على المشروع، عام 2017، أي بعد الإعلان عنه بـ5 سنوات، وعام 2019، منح النظام أول رخصة بناء في المدينة.
وفي عام 2019 أيضاً، فرض الاتحاد الأوروبي والخزانة الأميركية كلّ على حدة، عقوبات على كيانات تجارية ورجال أعمال، معظمهم يشاركون النظام في الاستثمار بمشروع ماروتا سيتي، وأبرزهم سامر فوز.
