icon
التغطية الحية

الشرطة البريطانية: فكر إرهابي يميني وراء الهجوم على مركز المهاجرين في دوفر

2022.11.05 | 17:47 دمشق

عناصر من الجيش وحرس الحدود البريطانية يطفئون حريقاً في مركز دوفر بعد الهجوم عليه بقنبلة حارقة (رويترز)
عناصر من الجيش وحرس الحدود البريطانية يطفئون حريقاً في مركز دوفر بعد الهجوم عليه بقنبلة حارقة (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت الشرطة البريطانية، أن الدافع وراء الهجوم المسلح على مركز للمهاجرين في مدينة دوفر قبل أيام، كان "فكراً إرهابياً" يمينياً متطرفاً، بحسب التحقيق الذي أعلنت عن نتائجه اليوم السبت.

ونفّذ رجل مسلح هجوماً بقنابل حارقة مثبتة بألعاب نارية على مركز للمهاجرين في مدينة دوفر الساحلية بجنوب إنجلترا، يوم الأحد 30 تشرين أول الماضي، ثم انتحر.

وتعتقد الشرطة، أن الجاني آندرو ليك البالغ من العمر 66 عاماً، تصرف بمفرده على ما يبدو، وقالت في بيان لها، "لا يوجد حالياً ما يشير إلى تورط آخرين مع الجاني ولا يُعتقد أن هناك أي تهديد أوسع على العامة"، مشيرةً إلى أن التحقيقات مستمرة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

"الصحة العقلية للجاني كانت عاملاً في الهجوم"

وعلى الرغم من أن تحقيقات الشرطة، وجدت أن الجاني الذي عثروا عليه ميتاً بعد الهجوم عند محطة وقود قريبة، كان مدفوعاً بفكر يميني متطرف، لكنها أشارت كذلك إلى وجود مؤشرات قوية على أن صحته العقلية كانت عاملاً في الهجوم.

إلا أن تيم جاك كبير المنسقين الوطنيين لشرطة مكافحة الإرهاب، أوضح في البيان بشكل لا لبس فيه، أنه "مقتنع بأن تصرفات المشتبه به كانت مدفوعة في الأساس بفكر متطرف. ويعد هذا حادثاً إرهابياً".

ولم يتسبب الحادث في إصابات بالغة، في المركز الذي يُعتبر المحطة الأولى لآلاف الأشخاص الذين يعبرون القنال الإنجليزي قبل إرسالهم إلى أماكن إقامة أخرى بينما تتم مراجعة طلباتهم بالبقاء في بريطانيا.

حكومة سوناك المتشددة ضد المهاجرين

ويأتي الهجوم في خضم نقاش سياسي مشحون للغاية بشأن الهجرة في بريطانيا، إذ يُعتبر رئيس الورزاء ريشي سوناك من السياسيين المتشددين ضد سياسات الهجرة واللجوء.

وتواجه سويلا برافرمان وزير الداخلية في حكومة سوناك، انتقادات شديدة بسبب وصفها وصول طالبي اللجوء بأنه "غزو".   

وكانت السلطات البريطانية، قد اعترضت 28 ألفاً و526 شخصاً حاولوا عبور البحر باتجاه أراضيها العام الماضي، لكن تقريراً برلمانياً بريطانياً توقع أن العدد قد يصل هذا العام إلى 60 ألف شخص.

ومنذ 2014، توفي أو فقد ما لا يقل عن 203 أشخاص، في محاولة للوصول إلى إنكلترا من الساحل الشمالي لفرنسا، سواء عن طريق البر أو البحر، بينهم 27 شخصاً ماتوا غرقاً في يومٍ واحد عام 2021، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.