icon
التغطية الحية

رسالة استنجاد من مركز للاجئين في بريطانيا: نحن في سجن الرجاء مساعدتنا

2022.11.04 | 17:55 دمشق

أشخاص داخل مركز "مانستون" لاستقبال اللاجئين والمهاجرين في بريطانيا (رويترز)
أشخاص داخل مركز "مانستون" لاستقبال اللاجئين والمهاجرين في بريطانيا (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ألقت فتاة صغيرة تقيم في مركز "مانستون" في بريطانيا المخصص لاستقبال الوافدين الجدد من اللاجئين والمهاجرين، رسالة استنجاد داخل زجاجة من فوق سياج المركز إلى أحد الصحفيين، نقلت فيها الظروف السيئة التي يعانون منها، واصفةً المكان بالسجن، ومشيرة إلى منعهم من الخروج من قبل السلطات البريطانية.

واستنجدت الفتاة في رسالتها بالمنظمات والصحفيين لمساعدة المحتجزين في المركز، وفق ما ورد في رسالتها التي كتبتها بخط اليد، وبلغة إنكليزية بسيطة، وفق ما نقل موقع "مهاجر نيوز"، أمس الخميس.

وورد في الرسالة التي كُتبت يوم الإثنين الماضي، والتقطها صحفي في وكالة "PA"، "نشعر كأننا في سجن. ليس لدينا هاتف ولا مال (...) نحن حقا بحاجة إلى مساعدتك. الرجاء مساعدتنا (...) نريد التحدث إليك لكنهم لا يسمحون لنا بالخروج".

"الأطفال ينبغي أن يكونوا في مدرسة وليس في سجن"

وقالت الفتاة في رسالتها، إن 50 عائلة محتجزة في المركز منذ أكثر من 30 يوماً، وإن النساء الحوامل والمرضى بحاجة إلى المساعدة.

واشتكت الفتاة من الطعام السيء جداً والذي يجعلهم يشعرون بالمرض، وأشارت إلى وجود حالة سيئة لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، يتعرض للإهمال، ولفتت الفتاة إلى وجود كثير من الأطفال في المركز قائلة، "لا ينبغي أن يكونوا هنا. يجب أن يكونوا في مدرسة وليس في سجن.

وتضع السلطات البريطانية في المركز الذي يقع شرق إنكلترا، أكثر من 4 آلاف طالب لجوء، في حين أن القدرة الاستيعابية للمركز لا تتجاوز 1600 شخص، وترغمهم على البقاء فيه لفترات طويلة، على الرغم من أنه مخصص لاستقبال الوافدين الجدد لمدة 24 ساعة فقط، قبل توجيههم إلى أماكن أخرى.

ضغط على القاصرين وإجراءات أدت إلى تفشي الجرب والدفتيريا

واعترف وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك، بالظروف السيئة في مركز "مانستون"، وبوجود أشخاص ينامون على الأرض داخله، في حين ألقت وزير الداخلية البريطانية سويلا برافرمان اللوم على التدفق المتزايد لـ"المهاجرين غير الشرعيين"، والذي يشكل ضغطاً على مراكز الاستقبال، ما تسبب بتوجيه انتقادات لها من قبل أعضاء في البرلمان، لكنها نفت التقصير في حق اللاجئين والمهاجرين.

واتهمت صحيفة "الغادريان" يوم الثلاثاء الماضي، في تقرير لها حول المركز، السلطات البريطانية بالضغط على القاصرين المحتجزين في "مانستون" لإرغامهم على الكذب بشأن أعمارهم وتجاوزهم للسن القانوني، وهو ما نفته وزارة الداخلية أيضاً.

وزعمت السلطات أنها أجلت بعض المقيمين في المركز لتخفيف الضغط على النزلاء، لكن وكالة "رويترز" أشارت إلى أن السلطات تركت اللاجئين من دون مكان للإقامة بعد إخراجهم من المركز، ما دفع ببعضهم إلى العودة إليه طوعاً.

ونقلت صحيفة تايمز يوم السبت عن مصادر حكومية قولها إن القرارات التي اتخذتها وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان أدت مباشرة إلى الاكتظاظ وتفشي الجرب والدفتيريا في مركز آخر للمهاجرين في كينت.

وفي يوم الإثنين 31 من تشرين الأول الماضي، قام رجل بمهاجمة مركز للمهاجرين في مدينة دوفر جنوب إنكلترا  بقنابل حارقة مثبتة بألعاب نارية ثم انتحر، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة داخل المركز، لتقوم السلطات بعدها بإجلاء 700 شخص من مركز دوفر إلى مركز "مانستون" المكتظ أساساً بأضعاف طاقته الاستيعابية.