icon
التغطية الحية

"الشبكة السورية": تسليم السجناء السوريين في لبنان للنظام انتهاك لحقوق الإنسان

2023.04.30 | 10:11 دمشق

سجن رومية في لبنان
سجن رومية في لبنان
إسطنبول ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني إن ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان وتسليم السجناء السوريين في سجن رومية إلى النظام، انتهاك لحقوق الإنسان والأعراف الدولية.

وأضاف عبد الغني لموقع تلفزيون سوريا أن "بعض الموجودين في سجن رومية ارتكب مخالفات وعليه حكم قضائي.. لبنان في الفترة الماضية ينظر من هم المحكومون ويختار أشخاصا ويسلمهم للنظام.. هذه الإشاعة قسم منها صحيح.. إنهم يسلمون أشخاصا محكومون في سجن رومية للنظام السوري.. ونحن لدينا تخوف كبير لأن المحكومين من المفترض أن يقضوا محكوميتهم في لبنان وفق القانون اللبناني، أما ترحيلهم فيتحول لانتهاك لحقوقهم وهو انتهاك أكبر من المحكومية، ليس من حق الحكومة اللبنانية أن تصدر حكما ينتهك حقوق السجين أو المعتقل مثل تعذيبه أو ترحيله.. القضاء اللبناني للأسف لم يتدخل لإيقاف هذه العملية، وهم يعلمون أنهم معرضون للتعذيب والاختفاء القسري عند النظام لذلك يتحمل من سيرحلهم المسؤولية".

وأشار مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن السياسيين اللبنانيين يقولون "نحن لم نوقع على اتفاقية اللاجئين وهناك ضغوط اقتصادية على لبنان.. هذا الكلام يجب أن يتوجهوا به للدول المانحة وللمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لا أن يستقووا به على اللاجئ هذا انتهاك.. أما النقطة الثانية فإن جزءا من الحكومة اللبنانية مشارك في تشريد السوريين وهو حزب الله، لقد شردهم إلى لبنان عندما استوطن أراضيهم واحتل عناصره البيوت.. جزء من اللاجئين السوريين من القصير ومضايا إلى أين سيعود؟ حزب الله يجب أن يخرج أولا ثم يمكن الحديث عن عودة اللاجئين من لبنان".

400 سوري في سجن رومية

وتسعى السلطات اللبنانية إلى تطبيق الإجراءات المرتبطة بقرار المجلس الأعلى للدفاع الصادر عام 2019، والتي تنص في أحد بنودها على إمكانية تسليم الموقوفين والمحكومين لحكومة النظام السوري بشكل فوري، ما أثار مخاوف المعتقلين السوريين المعارضين من "التصفية" و"الاختفاء القسري" في حال نفذت السطات اللبنانية القرار، وفق تقارير لمنظمات حقوقية.

ورد المعتقلون السياسيون والمعارضون لنظام الأسد المحتجزون في سجون لبنان على قرار اللجنة الوزارية اللبنانية، بإصدار بيان شددوا خلاله على أنهم هربوا "من بطش نظام الأسد ومن أسلحته الكيماوية ومن أقبية التعذيب وحفر الموت ودخلوا كلاجئين إلى لبنان فاتهموا بتهم مختلفة وباطله تحت مسميات عديدة وحجج ضعيفة".

وأضافوا "نحن حوالي الـ 400 معتقل، نرفض انتزاع حقوقنا منا تحت أية ذريعة، ولأن الاحتجاز لأي سبب كان لا ينفي عن الفرد صفته الإنسانية، فقد أكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لعام 1966، احترام حق كل معتقل وأولها حقه في الحياة".

وبحسب تقرير لـمنظمة العفو الدولية عام 2021 فإن قسما من سجناء رومية سوريون منشقون عن جيش النظام أو قاتلوا في صفوف الجيش الحر سابقا خلال معركة القصير، وبعضهم أجبر على الاعتراف بانتمائه لتنظيمات إسلامية متطرفة، وآخرون اعتقلوا خلال "معركة عرسال"، في حين اعتقل بعضهم الآخر نتيجة تشابه في الأسماء. 

وتشير الأرقام إلى أن نحو 27 في المئة من السجناء في لبنان هم سوريو الجنسية، معظم هؤلاء تم توقيفهم بقضايا إرهاب مرتبطة بمعارضتهم النظام السوري أو انشقاقهم عنه، بحسب تحقيق سابق لـ راديو روزنة.

ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان انتهاك لحقوق الإنسان

وتعرض اللاجئون الذين عادوا إلى مناطق سيطرة النظام السوري منذ بداية عام 2014 وحتى الآن لانتهاكات جسيمة، ووثقت الشبكة السورية ما لا يقل عن 2504 حالات اعتقال تعسفي بينها 257 طفلاً و199 سيدة (أنثى بالغة)، بحق لاجئين عادوا من دول اللجوء أو الإقامة إلى مناطق إقامتهم في سوريا، جميعهم جرى اعتقالهم على يد قوات النظام السوري، إضافةً إلى عمليات التجنيد الإجباري في صفوف قوات النظام السوري، وكذلك فرض العديد من القوانين التعسفية تهدف إلى السيطرة على ممتلكات النازحين واللاجئين.

وارتفعت وتيرة المداهمات التي تشنها السلطات اللبنانية ضد اللاجئين السوريين منذ مطلع نيسان الجاري لتشمل عدة مناطق في مختلف أرجاء البلاد، في وقت تتصاعد فيه وتيرة العنصرية وخطاب الكراهية ضد اللاجئين وترتفع أصوات المسؤولين المعارضة لوجودهم والمطالبة بترحيلهم.