icon
التغطية الحية

"الزنكي" و"تحرير الشام" يتفقان على حل قضية تلعادة

2018.12.31 | 13:12 دمشق

اتفاق بين "تحرير الشام" و"حركة الزنكي" بعد التوتر الأخير في إدلب (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اتفقت "هيئة تحرير الشام" و"حركة نور الدين الزنكي" (المنضوية في "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة لـ الجيش السوري الحر)، على حل قضية مقتل عناصر مِن "تحرير الشام" في قرية تلعادة بريف إدلب الشمالي.

وجاء في نص الاتفاق الذي حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، أنه جرى تكليف القاضي (أنس عيروط) في حل قضية مقتل أربعة عناصر مِن "تحرير الشام" في قرية تلعادة شمال إدلب المتاخمة لـ ريف حلب الغربي، مع تعهّد الطرفين قبول بما يصدر عن "عيروط" مِن أحكام وقرارات.

كذلك، تضمنت بنود الاتفاق، تسليم المتهمين بقتل العناصر إلى فصيل "جبهة أنصار الدين" كـ طرف ثالث ومحايد، خلال مدة أقصاها 24 ساعة، وفك الاستنفار في صفوف الطرفين، وفتح الطرقات في المنطقة.

ووقّع على الاتفاق القيادي في "حركة الزنكي" (عبدو زمزم)، وقائد "حركة أحرار الشام" بالنيابة عن "الجبهة الوطنية للتحرير" (جابر علي الباشا)، ومسؤول العلاقات العامة التابع لـ "تحرير الشام" (أبو عبيدة كفرحور).

وجاء ذلك، عقب إعلان "هيئة تحرير الشام" مقتل أربعة عناصر تابعين لها بإطلاق نار في قرية تلعادة شمال إدلب، متهمة "حركة الزنكي" بقتلهم، في حين نفت "الزنكي" ذلك وطالبت بتشكيل لجنة قضائية للتحقيق، بعد عودة التوتر بين الطرفين في مدينة دارة عزة غرب حلب والمناطق المحيطة بها.

وسبق أن شهدت مدينة دارة عزة توتراً بين "هيئة تحرير الشام" و"حركة نور الدين الزنكي"، على خلفية اعتقال"الزنكي" عدداً من عناصر "تحرير الشام" بتهمة مسؤوليتهم عن تفجيرات حصلت سابقاً في المدينة، وتزامن ذلك مع مقتل القيادي في الحركة (محمد أحمد الخطيب) ومرافقه برصاص مجهولين على طريق كفر ناصح قرب مدينة الأتارب المجاورة.

الجدير بالذكر، أن العديد مِن المواجهات والتوترات حصلت بين "هيئة تحرير الشام" وفصائل (الجبهة الوطنية للتحرير) في ريفي إدلب وحلب، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى مِن الطرفين، إضافة لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وما إن يتفق الطرفان على التهدئة، حتى يعود التوتر بينهما مرة أخرى ويتجدد الاقتتال.

وكان كل مِن "تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية" اتفقا، نهاية شهر تشرين الأول الماضي، على وقف إطلاق النار، بعد توتر واقتتال بينهما شمال حلب، سبقه اتفاق مماثل، منتصف شهر آب الماضي، حول نقاط سيطرة الطرفين وآلية توزيع الحواجز بينهما في ريف حلب الغربي المجاور لـ محافظة إدلب.

كذلك، شهدت أرياف حلب وإدلب، بين شهري شباط ونيسان الماضيين، اشتباكات بين "جبهة تحرير سوريا" (قبل أن تندمج بـ"الجبهة الوطنية") و"تحرير الشام"، أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين، وقطع الطرقات وشل الحركة المرورية والتجارية، وسط مظاهرات للأهالي ودعوات لـ تحييد المدن والبلدات عن الاقتتال.

يشار إلى أن فصائل بارزة في الشمال السوري اندمجت تحت اسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، نهاية أيار الفائت، والتي ضمّت "فيلق الشام، الفرقة الساحلية الأولى والثانية، الفرقة الأولى/ مشاة، جيش إدلب الحر، الجيش الثاني، جيش النخبة، جيش النصر، لواء شهداء الإسلام/ داريا، لواء الحرية، الفرقة 23"، لـ تنضم إليها لاحقاً فصائل "ألوية صقور الشام، جيش الأحرار، تجمع دمشق"، إضافة لـ "جبهة تحرير سوريا" (المشكّلة مِن اندماج حركتي "أحرار الشام" و"نور الدين الزنكي").