البث المباشر
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إن النظام السوري لا يتخذ موقفاً بناءً من أجل العملية السياسية في سوريا، حيث عمل على إفشال اللجنة الدستورية.
وأكد "كالن" في لقاء متلفز أن أنقرة ليس لديها خطط حالية للحوار على المستوى السياسي مع النظام السوري، وأضاف: "ليس لدينا خطة لعقد لقاءات على المستوى السياسي، بينما هناك لقاءات على مستوى أجهزة الاستخبارات بين البلدين بهدف دفع العملية السياسية إلى الأمام، وإتمام عملية صياغة الدستور ومسار أستانا وقرار جنيف".
وتابع كالن: "النظام لم يتخذ موقفاً بناءً، وفعلوا كل شيء بهدف تخريب عمل اللجنة الدستورية، والسوريون لا يثقون في النظام، ولا المعارضة السورية الشرعية ولا حتى جماعات المعارضة الأخرى تثق في النظام، إنه بحق لا يريد التعاون".
وأوضح المتحدث أنه "من دون خلق أرضية لعودة اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي التركية في إطار العودة المشرفة والطوعية، ومن دون فتح طريق أمام المسار السياسي، ومسار عمل اللجنة الدستورية، ومسار أستانا، لا يمكن التقدم في أي مجالات أخرى".
التواصل مع النظام عبر روسيا وإيران
وأردف: "لم نتلق إشارة إيجابية من النظام على ذلك، وعندما نريد إيصال رسالة للنظام خارج المشاورات التي تجري على مستوى أجهزة الاستخبارات، نرسلها عبر روسيا أو إيران".
وكشف "كالن" عن أن حالة من الجمود تسيطر على العملية السياسية في سوريا، حيث لا تقدم ولا تراجع: "الأزمة السورية خاصة خلال السنتين والثلاث سنوات السابقة تعاني من حالة جمود، حيث أن الجميع باق في مكان من دون تقدم، لا يمكن أن يبقى الوضع بهذا الشكل، يجب اتخاذ خطوات سياسية".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع "المجموعة السياسية الأوروبية"، بالعاصمة التشيكية براغ، إنه قد يلتقي مع رئيس النظام السوري بشار الأسد عندما يكون الوقت مناسباً وإنه لن يستبعد ذلك، مؤكداً على أن محادثات تجري بالفعل حالياً مع النظام السوري على مستوى منخفض.
