icon
التغطية الحية

الدفاع المدني: تصعيد النظام شمالي سوريا يهدد حياة أكثر من 4 ملايين سوري

2021.06.11 | 14:59 دمشق

bb96513b76e5e59aca49afa0.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال الدفاع المدني السوري إن تصعيد النظام وحلفائه بقصفهم مناطق شمالي سوريا يعد أمراً خطيراً ويهدد حياة أكثر من 4 ملايين سوري بينهم أكثر من مليوني مهجر قسراً نصفهم يعيشون في مخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا والتي تفتقد  إلى أدنى مقومات الحياة.

وأضاف في بيان أنه لا يمكن أن يبقى أهالي الشمال السوري تحت رحمة التوازنات الإقليمية والدولية، لأنها قد تنهار في أي وقت، مؤكداً أن الحل السياسي الشامل هو الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا.

وأوضح البيان أن الواقع على الأرض مختلف تماماً، حيث يُشير إلى أن الحل السياسي بعيد وفق قرار مجلس الأمن 2254، وأن المدنيين هم من يدفعون الثمن لكن هذه المرة لا يوجد أماكن تؤويهم.

وأشار إلى أن المخاوف تتعاظم من حدوث موجة نزوح كبيرة نحو مخيمات الشمال السوري المهددة أساساً بكارثة إنسانية مع اقتراب موعد التصويت في مجلس الأمن حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية إليها مع احتمال استخدام روسيا حق (الفيتو) لإيقاف إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي والذي يعد شريان الحياة الوحيد لمناطق شمال غربي سوريا.

وشدد البيان على أن التجارب السابقة تؤكد أن روسيا والنظام يتعمدان التصعيد الممنهج على الأرض لخلط الأوراق والتفاوض فوق الدماء وأشلاء السوريين.

وأكد البيان أن قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي ضاعفت من قصفها على منطقة جبل الزاوية، وارتكبت مجزرة في بلدة ابلين جنوبي إدلب أمس الخميس راح ضحيتها 11 شخصا بينهم امرأة وطفلها، بالإضافة إلى إصابة 6 آخرين بعضهم بحالة حرجة.

وأضاف أن القصف الجوي والمدفعي طال أيضاً 7 بلدات، حيث تم استهداف قرى الموزرة والفطيرة ومجدليا بست غارات جوية روسية، وقريتي كفر عويد وسان بأكثر من 40 قذيفة مدفعية، وبلدة البارة بعشرين صاروخا، وأصيب شاب بقرية منطف بقصف مدفعي، كما تعرضت بلدة الكندة بريف إدلب الغربي لقصف مماثل أدى لإصابة مدني بجروح طفيفة.

وأفاد البيان أن فرق الإسعاف والإنقاذ في الدفاع المدني السوري واجهت صعوبة كبيرة في الوصول إلى مكان المجزرة والأماكن التي تم استهدافها لإسعاف الجرحى وانتشال الجثث، بسبب رصد قوات النظام للمنطقة واستهدافها المتكرر للطرقات.

وكانت فرق الدفاع المدني السوري استجابت خلال الأيام الخمسة الماضية من التصعيد العسكري لأكثر من 35 هجوما جويا ومدفعيا، تم فيها انتشال جثامين 4 أشخاص، فيما تم إنقاذ وإسعاف 11 شخصاً آخر على قيد الحياة.

وبيّن أن حركة نزوح شهدتها قرى ريف إدلب وسهل الغاب منذ بدء التصعيد عليها السبت الماضي لكنها تضاعفت أمس الخميس بعد المجزرة، حيث اتجهت عشرات العائلات نحو ريف إدلب الشمالي مجدداً بعد أن كانت عادت إلى قراها ومنازلها خلال الفترة الماضية لجني محاصيلها الزراعية.

وأشار البيان إلى أنه على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي مضى عليه نحو عام وثلاثة أشهر إلا أن قوات النظام مستمرة بخروقاتها لمنع الاستقرار وإجبار المدنيين على النزوح.

استجابت فرق الدفاع المدني منذ بداية العام الجاري لأكثر من 550 هجوماً من قبل النظام وروسيا، تسببت بمقتل 71 شخصاً بينهم 13 طفلاً و10 نساء، فيما أصيب أكثر من 165 شخصاً بينهم 7 أطفال، وتركزت الهجمات على الحقول ومنازل المدنيين ومراكز البلدات التي شهدت عودة الأهالي إليها خلال الفترات الماضية.