icon
التغطية الحية

الخلاف مستمر بين دول الاتحاد الأوروبي حول سياسة اللجوء

2022.02.05 | 11:22 دمشق

-1-23-scaled.jpg
طالبو لجوء على الحدود البولندية (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعرب وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، خلال اجتماع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في مدينة ليل الفرنسية، عن نية بلاده قيادة زمام المبادرة مع ألمانيا حول قضية اللجوء، تحت مسمى "تحالف الراغبين"، وفق ما نقل موقع "مهاجر نيوز"، أمس الجمعة.

وقال إن فرنسا تريد خلال رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي "زيادة عدد الدول المستعدة للتضامن من أجل تخفيف العبء عن الدول المطلة على البحر المتوسط مثل اليونان وإيطاليا التي تصل إليها أعداد كبيرة من طالبي اللجوء".

وبحسب "مهاجر نيوز" تحاول فرنسا وألمانيا تنسيق جهودهما لـ "إصلاح سياسة اللجوء الأوروبية"، خلال اجتماع وزراء الداخلية الأوروبيين.

ودعا البلدان إلى تحالف الدول التي ترغب في استقبال طالبي لجوء، إلا أن هناك "معارضة شديدة" في الاتحاد الأوروبي لـ "تحالف الراغبين".

ووصف وزير خارجية لوكسمبورغ والمسؤول عن الهجرة واللجوء، جان أسلبورن، التقدم الذي أحرزته فرنسا وألمانيا بأنه "بصيص ضوء"، مؤكداً أن هناك حاجة إلى دول أخرى لدعم مبادرة "توزيع اللاجئين".

وأشار إلى أن مبادرة "توزيع اللاجئين" لا تكفيها دعم الدول الصغيرة مثل (لوكسمبورغ وإيرلندا وفنلندا والبرتغال).

نقاط الخلاف على مبادرة "تحالف الراغبين"

وترى فرنسا أن التضامن مع دول البحر المتوسط مثل إيطاليا واليونان ليس بالضرورة أن يكون من خلال استقبال اللاجئين، وإنما يمكن أن يكون عبر تقديم الدعم المالي لهذه الدول.

وتتفق "لوكسمبورغ" مع فرنسا في هذا الأمر من حيث تقديم الدول التي ترفض استقبال طالبي اللجوء الدعم المالي لهذه الدول مثل اليونان وإيطاليا، في ظل رفض بولندا وهنغاريا استقبال طالبي اللجوء لديها.

ودعا وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر خلال الاجتماع إلى ما أسماه "تحالف العقل"، قائلاً: "لا يمكن أن يتم الحديث عن استقبال مزيد من المهاجرين، وإنما تجب حماية الحدود الخارجية لأوروبا بشكل أفضل".

وأشار إلى البيان المشترك لـ 16 دولة والذي طالبت فيه المفوضية الأوروبية بمساعدة مالية من أجل بناء مزيد من الأسيجة والتحصينات لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

ولفت "غيرهارد كارنر" إلى أن بولندا وليتوانيا بدأتا ببناء سياج على حدودها مع بيلاروسيا لمنع دخول طالبي اللجوء العالقين إلى بلادهم، في ظل "استخدام بيلاروسيا طالبي اللجوء كسلاح ضد الاتحاد الأوروبي".

وكانت الحكومة الليتوانية قالت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إنها ستمدد حالة الطوارئ على حدودها مع بيلاروسيا لمدة 3 أشهر أخرى، وذلك بهدف منع عبور طالبي اللجوء بشكل غير قانوني إلى البلاد.

كما بدأت الحكومة البولندية، نهاية الشهر الفائت، الشروع في عملية بناء سياج ضخم يبلغ ارتفاعه أكثر من 5 أمتار على طول حدودها مع بيلاروسيا، لمنع دخول طالبي اللجوء القادمين نحو الاتحاد الأوروبي.