icon
التغطية الحية

الغارديان.. هنغاريا تحرم اللاجئين من الطعام في مناطق الاحتجاز

2019.04.26 | 13:04 دمشق

طالبو لجوء يقفون بجانب مخيم في بلدة ديافاتا في شمال اليونان (رويترز)
الغارديان - ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قال ناشطون حقوقيون إن السلطات الهنغارية تحرم بشكل ممنهج طالبي اللجوء المحتجزين في مناطق العبور الحدودية من وجبات الطعام، حسب صحيفة الغارديان البريطانية.

لجنة هلسنكي الهنغارية وهي منظمة لحقوق الإنسان تعمل على تقديم الدعم القانوني لمن هم في مناطق العبور، شددت على أن هذه السياسة حرمت البالغين الذين رفضت طلبات لجوئهم من الغذاء، ووصفتها بأنها "انتهاك غير مسبوق لحقوق الإنسان في أوروبا في القرن الحادي والعشرين".

وقالت المنظمة في بيان صدر هذا الأسبوع إن هذا قد يصل إلى حد "المعاملة اللاإنسانية وحتى التعذيب" بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وعلق مارتا باردافي الرئيس المشارك للجنة هلسنكي الهنغارية على هذه السياسة بالقول "الفكرة هي أنه إذا جعلت الناس جائعين بدرجة كافية، فستجبرهم على العودة إلى صربيا".

المنظمة وثقت أيضا ثماني حالات شملت 13 شخصًا هذا العام، عندما بدأت السلطات الهنغارية في توفير الغذاء للناس فقط بعد تدخل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، في حين بقي البعض دون طعام لمدة تصل إلى خمسة أيام قبل أن يتم إصدار الأحكام.

وفي عام 2105، أمرت السلطات الهنغارية ببناء سياج على طول الحدود الجنوبية للبلاد مع صربيا، و تم فرض ضريبة على المنظمات غير الحكومية التي تعمل في القضايا المتعلقة بالهجرة.

ولم تنف الحكومة الهنغارية اتباعها سياسة التجويع، ورفض  المتحدث باسم رئيس الوزراء المجري سلطان كوفاتش، الانتقادات الموجهة لسياسة حجب الطعام، قائلاً إن السلطات توفر "كل شيء للأشخاص الذين لديهم حق قانوني في البقاء في منطقة العبور"، لكنه أضاف أنه لن يتم تقديم الطعام لأولئك الذين تم اختبارهم وتبين أنهم غير مؤهلين". وتابع "إنه نهج عملي. عندما تنتهي الأعمال ، لا يوجد شيء يمكننا القيام به".

وقال كوفاتش إن الحكومة لا تزال توفر اللجوء أو حق الإقامة للأشخاص الذين كانت حياتهم في خطر. لافتا أنه في العام الماضي، قبلت السلطات الهنغارية 349 طلبا تم تقديمها عبر منطقة العبور، معظمها من أفغانستان والعراق وسوريا.

النائب المجري المستقل برناديت سيل، انتقد احتجاز الأطفال في مناطق العبور الحدودية بعد زيارته لأحد المراكز في وقت سابق من هذا الشهر. وقال إنهم مسجونون بين الأسوار التي تعلوها الأسلاك الشائكة.

وتابع"هناك الكثير من الغبار في كل مكان ... أعتقد أن الحكومة لا تسمح لنا بالتقاط صور بالداخل لأن الناس سيشعرون بالشفقة على هؤلاء الأطفال إذا رأوهم ".

يشار إلى أن هنغاريا وصربيا لم توقع على أي اتفاق لإعادة القبول، مما يعني أنه لا يمكن ترحيل الأشخاص الموجودين في منطقة العبور بشكل قانوني.