icon
التغطية الحية

الجيش اللبناني يمنع دخول 900 سوري بطريقة غير شرعية في كانون الثاني

2024.02.01 | 16:01 دمشق

إيقاف عبور السوريون عبر الحدود إلى لبنان
تزايدت في الشهور الماضية عمليات تسلل المواطنين السوريين عبر الحدود إلى لبنان قادمين من مناطق سيطرة النظام السوري - الجيش اللبناني
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الجيش اللبناني أحبط محاولة دخول 900 مواطن سوري إلى لبنان عبر معابر غير شرعية في كانون الثاني.
  • الإعلان يأتي ضمن جهود مكافحة التسلل والتهريب عبر الحدود البرية.
  • وزير المهجرين اللبناني يعلن إيقاف 90% من النزوح السوري في الشمال بمساعٍ من النظام السوري ووزير دفاعه.

أعلن الجيش اللبناني أنه أحبط محاولة نحو 900 مواطن سوري دخول لبنان عبر معابر برية غير شرعية خلال كانون الثاني الماضي.

وفي بيان له، قال الجيش اللبناني إنه "في سياق مكافحة أعمال التسلل غير الشرعي والتهريب عبر الحدود البرية، أحبطت وحدات من الجيش خلال كانون الثاني الماضي محاولات تسلل نحو 900 سوري عند الحدود اللبنانية - السورية".

النظام السوري أوقف النزوح من الشمال

ويتزامن إعلان الجيش اللبناني مع تأكيد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، أنه "بمساع من النظام السوري، ووزير دفاعه تحديداً، تم إيقاف نحو 90% من النزوح السوري الجديد في منطقة الشمال تحديداً".

وخلال الأشهر الماضية، تزايدت عمليات تسلل المواطنين السوريين عبر الحدود إلى الأراضي اللبنانية، قادمين من مناطق سيطرة النظام السوري التي تشهد أوضاعاً اقتصادية وإنسانية متردية، إضافة إلى انفلات الأوضاع الأمنية.

وغالباً ما يسعى السوريون المتسللون إلى داخل الأراضي اللبنانية، إلى الهروب عبر البحر بوساطة مراكب تنطلق من الشواطئ اللبنانية، باتجاه قبرص والجزر اليونانية طلباً للجوء إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي.    

وشهدت الحدود اللبنانية السورية خلال الآونة الأخيرة، تشديداً من قبل الجيش والأمن اللبنانيين في إطار ما يطلق عليه "مكافحة عمليات التهريب" وضبط الحدود لمنع السوريين من دخول البلاد، في الوقت الذي اتخذت فيه حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إجراءات صارمة في سبيل إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

السوريون في لبنان

ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لتمييز وتعسف من قبل الحكومة والجيش اللبناني، فضلاً عن خطابات عنصرية وكراهية من قبل السياسيين اللبنانيين وعلى الصعيد الشعبي، بالإضافة إلى أعمال عنف بدافع عنصري، من بينها المنع من العمل والإقامة في بعض المناطق، وحرق المخيمات في شمالي لبنان ومناطق أخرى.

ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة، سواء داخل المخيمات أو خارجها، خاصةً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية هناك، في حين يأمل معظمهم الخروج من لبنان بطرق قانونية عبر مفوضية شؤون اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي، أو بطرق غير قانونية بحثاً عن حياة أفضل بعد معاناتهم في لبنان.

ووفقاً لتقديرات رسمية، يبلغ عدد السوريين المقيمين في لبنان نحو 1.5 مليون، من بينهم نحو 900 ألف مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حين يقيم نحو 600 ألف وفق نظام الإقامة الرسمية أو مخالفين لها، بسبب اشتراط الأمن اللبناني وجود أوراق مصدقة من دوائر النظام السوري، الأمر الذي يتعذر على كثير منهم.