icon
التغطية الحية

الجيش الإسرائيلي يخشى من "عرب 48" في المواجهات المحتملة مع الفلسطينيين

2022.04.05 | 18:21 دمشق

image.jpg
مواجهات بين العرب واليهود داخل المدن المختطلة، إسرائيل، أيار/مايو 2021 (الإنترنيت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أدرج الجيش الإسرائيلي خلال تحديثه الخطط القتالية احتمال وقوع اشتباكات بين اليهود والعرب في المدن العربية والمختلطة داخل إسرائيل، تحسباً لتكرار سيناريو الفوضى خلال المواجهات العسكرية العام الماضي.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن الجيش الإسرائيلي عرّف التوترات بين العرب واليهود في إسرائيل على أنها "عامل استراتيجي" يمكن أن يكون له تأثير سلبي في أثناء الحرب المحتملة.

وقال مصدر أمني كبير للصحيفة، إن التحديات الأمنية داخل إسرائيل والتوترات الداخلية أصبحت عاملاً استراتيجياً سلبياً يستوجب تكييف الخطط القتالية لتناسب الواقع الجديد.

وأضاف أن اشتباكات العام الماضي بين العرب واليهود في هذه المدن، خلال عملية "حارس الأسوار" تعد أشد خطراً من إيران وحزب الله.

ووفقاً للمصدر، يهدف تحديث الخطط العملياتية إلى الاستعداد لحالة ستندلع فيها اشتباكات واسعة النطاق في الأراضي الإسرائيلية في أثناء القتال في الشمال.

ويستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريو تبدأ فيه الاشتباكات، مع بدء القتال، في المدن المختلطة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحديث الخطط العسكرية عمل روتيني، إلا أنه يتزامن مع موجة تصعيد أمني إسرائيلي في الضفة والقدس الشرقية المحتلتين.

وترجع أسباب خشية إسرائيل من مواطنيها العرب (عرب 48 أو فلسطينيي الخط الأخضر) إلى اشتباكات العام الماضي بين السكان وقوات الأمن في المدن العربية والمدن المختلطة خلال العدوان العسكري على قطاع غزة.

كما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى احتمال وجود صلة بين عرب 48 وحركة حماس تظهر خلال المواجهات المستقبلية.

ووفقاً لهذه التقديرات، قرر الجيش الإسرائيلي تحديث الخطط العملياتية للقتال في المنطقة الشمالية وأدرج فيها الوضع الداخلي في إسرائيل.

ويتصاعد التوتر هذه الأيام بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض طوقاً أمنياً في أراضي الضفة والقدس الشرقية المحتلتين، مع دخول شهر رمضان، أسفر عن مقتل ثلاثة شبان في مخيم جنين في أول أيام الصيام.

يشار إلى أنه في شهر رمضان من العام الماضي، تحولت الاحتجاجات المؤيدة لسكان الشيخ جراح الفلسطينيين إلى مواجهات مع المستوطنين والشرطة الإسرائيلية وكانت الشرارة وراء اندلاع مواجهات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وتبعت ذلك مواجهات عسكرية دامية استمرت 11 يوماً بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن مقتل 260 فلسطينياً ودمار كبير طال المساكن والبنى التحتية، في حين قتل 13 إسرائيلياً من بينهم جندي بالقذائف التي أمطرت بها حماس المدن والمستوطنات الإسرائيلية.