icon
التغطية الحية

الجيش الإسرائيلي يؤكد انسحاباً محدوداً لإيران وميليشياتها من سوريا

2022.09.16 | 06:19 دمشق

حزب الله والنظام السوري
قال المسؤول الإسرائيلي إن القوات المنسحبة تشمل قوات إيرانية وقوات أخرى بما فيها "حزب الله" اللبناني - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد انسحاب بعض العناصر لإيران وميليشياتها، بما فيها "حزب الله" اللبناني من مواقع في سوريا.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي، قوله إن القوات المنسحبة تشمل قوات إيرانية، وقوات أخرى تابعة لها، من بينها قوات تتبع لـ "حزب الله" اللبناني.

وأوضح المصدر العسكري أن الانسحاب الإيراني جاء "نتيجة لضربات قوية نفذها الجيش الإسرائيلي أخيراً لمنع التموضع العسكري الإيراني في المنطقة"، مشيراً إلى الغارات الإسرائيلية على مواقع في دمشق وحلب ومصياف بريف حماة الغربي.

وتأتي التأكيدات الإسرائيلية على الانسحاب الإيراني بعد تقارير أفادت بأن مسؤولين روسيين طالبوا إيران بمغادرة عدة مواقع في سوريا، بما في ذلك المقار العسكرية قرب قاعدة الفوج 49 لجيش النظام السوري في ريف حماة الغربي.

كما طالبت موسكو بإزالة أهداف إيرانية محتملة لإسرائيل بالقرب من مواقع عسكرية روسية.

تحركات مريبة

وأول أمس الأربعاء، أفادت وسائل إعلام محلية بأن ميليشيا "حزب الله" أخلت أحد مقارّها العسكرية الواقعة على أطراف مدينة داريا بريف دمشق الغربي يطل على مطار المزة العسكري، يضم عناصر ومركبات رباعية الدفع وأسلحة فردية.

وقال موقع "صوت العاصمة" إن جميع المظاهر التي تدل على وجود نقطة عسكرية في ذلك الموقع أزيلت، من دون الإشارة إلى الوجهة التي نُقلت إليها المعدات.

وذكر الموقع أن هذه العملية هي الثانية خلال أسبوع، إذ أخلت الميليشيات موقعاً أكبر يبعد عن المقر المُخلى بنحو 300 متر، مشيراً إلى "تحركات مريبة" لقوات النظام والميليشيات المساندة له تجري منذ مطلع أيلول الجاري داخل مطار المزة وفي محيطه.

تحركات عسكرية في ريف دمشق

وتشهد محافظة ريف دمشق في الآونة الأخيرة تحركات عسكرية للميليشيات الموالية لإيران، تمثلت في إخلاء مقارها في مطار دمشق ومحيطه، في الوقت الذي أخلت فيه ميليشيا "الجهاد الإسلامي" أيضاً مقارها في ريف دمشق وتحصنت في مواقع جيش النظام، خوفاً من التصعيد الإسرائيلي.

وكانت منطقة القلمون ومدينة الزبداني قد شهدتا خلال الأشهر الماضية تنقلات عسكرية مكثّفة لعناصر "الحزب"، نقل خلالها مجموعات جديدة من العناصر إلى النقاط العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي.

وشملت التنقلات آنذاك تعزيز النقاط العسكرية ومقار ميليشيا الحزب بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، إلى جانب سحب جزء من العناصر المتمركزين في محيط مدينة النبك إلى النقاط الحدودية أيضاً.

القواعد الإيرانية في سوريا

والإثنين الماضي، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن إيران لديها ما لا يقل عن 10 قواعد تستخدم لإنتاج وتطوير الصواريخ الدقيقة، بما في ذلك تلك التي استهدفتها إسرائيل، وعرض خريطة تحتوي على عدة مواقع، أبرزها "مركز الدراسات والبحوث العلمية CER"، قرب مدينة مصياف غربي حماة.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن إيران حولت المواقع العسكرية السورية إلى منشآت لتصنيع صواريخ دقيقة التوجيه لـ "حزب الله" والميليشيات الأخرى في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا الأمر بدأ في عهد قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني.

وفي وقت سابق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي إن "زيادة العمليات، السرية والعلنية، أدت إلى تباطؤ ترسخ إيران في سوريا"، في حين دمرت الغارات الإسرائيلية على سوريا عدداً كبيراً من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى تعطيل ممرات إيران الجوية والبرية والبحرية بنسبة 70 %، عما كانت عليه في العام 2021، وفق "تايمز أوف إسرائيل".