البث المباشر
أخلت إيران مقار لميليشياتها المتمركزة في مشفى حلب العسكري بشكل كامل، تزامنا مع مغادرة ميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني، وميليشيات أفغانية لمواقعها ضمن المشفى وفي محيطه.
ويأتي الإخلاء بحسب مصادر محلية في حلب، عقب صدور قرار من "إدارة الخدمات الطبية العسكرية" التابعة للنظام يقضي بسحب الميليشيات الإيرانية وغيرها المرتبطة بها والموجودة في مشافي النظام العسكرية بشكل كامل، وليس فقط في حلب بهدف تحييدها عن القصف الإسرائيلي.
وقالت المصادر لـ موقع تلفزيون سوريا "إنَّ الميليشيات الإيرانية بدأت بنقل مقارها خارج مشفيي حلب العسكريين، مع بقاء وجودها ضمن مشاف مدنية وبأعداد قليلة، "ضمن غرف في المشافي المدنية"، على أن ينسحب الأمر عل باقي المحافظات حسب المصادر.
وأوضحت المصادر أنَّ عملية الإخلاء حدثت قبل القصف الإسرائيلي الأخير على مطار حلب بساعات خلال نهار يوم الأربعاء 31 آب، بينما حصل القصف ليل الأربعاء.
وأدى القصف الذي هز المدينة بكاملها لتضرر مطار حلب بشكل كبير، حسب ما أفاد بع عدد من السكان لـ موقع تلفزيون سوريا.
وأضافت المصادر، أن تمركز الميليشيات الإيرانية ضمن المشافي العسكرية كان يأخذ حيزاً كبيراً من مبانيها وسط سيطرتها على معظم مفاصل الحياة المدنية في حلب، حيث تتدخل الميليشيات في عمل المشافي العسكرية والطواقم الطبية.
وتوجد في حلب ميليشيات عدة تابعة لإيران منها "لواء القدس" و"لواء الباقر" ولواء "أبو الفضل العباس"، التابع لحزب الله اللبناني. وميليشيات فاطميون الأفغانية، وزينبيون الباكستانية، والحشد الشعبي العراقي، وحركة نجباء العراق المتمركزة في ريف حلب.
وفي وقت سابق نقلت تقارير صحفية عن طلب روسيا من إيران بمغادرة ميليشياتها لمواقع عسكرية مهمة غرب حماة وقرب طرطوس لتفادي القصف الجوي الإسرائيلي، الذي تصاعدت وتيرته خلال الأيام الأخيرة الماضية.
روسيا تطلب من الميليشيات إخلاء مواقعها
قال مصدر مقرّب من نظام الأسد لصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الجمعة، إن روسيا طالبت الميليشيات الإيرانية بإخلاء موقع عسكري مهم غربي حماة وآخر بالقرب من مدينة طرطوس وسط وغرب سوريا، لتفادي الضربات الإسرائيلية التي تزايدت في الآونة الأخيرة.
وأضاف المصدر، أن ثلاثة ضباط روس التقوا بنظرائهم الإيرانيين، أول أمس الأربعاء، في مطار حماة العسكري وأبلغوهم بضرورة إخلاء مقار عسكرية إيرانية قريبة من موقع الفوج "49"، التابع لقوات النظام.
وتابع حديثه، كما طلب الجانب الروسي من الإيرانيين إخلاء موقع عسكري إيراني ثانٍ في منطقة الحميدية جنوب محافظة طرطوس على الساحل السوري غربي البلاد في أسرع وقت.
وبرر المصدر الطلب الروسي لتفادي القصف الجوي الإسرائيلي، والمحافظة على استقرار الجزء الغربي من سوريا، وعدم إعطاء الإسرائيليين حجة أو ذريعة لمواصلة القصف بسبب الوجود الإيراني في هذا الجزء المهم من سوريا، على حد قوله.
وأوضح المصدر أن طلب الإخلاء يأتي بعد تزايد وتيرة الضربات الإسرائيلية مؤخراً على الموقعين المذكورين.
والفوج "49" أحد المواقع العسكرية الخاصة بالدفاع الجوي يقع غربي حماة، ويحتوي على صواريخ بعيدة المدى من طراز "S-200" وأسلحة أخرى روسية الصنع.
وتشير التقارير إلى أن الإيرانيين لديهم قواعد لتصنيع الصواريخ المتوسطة المدى في وسط وغرب سوريا، القريبة من القواعد الروسية في الساحل، لا سيما بعد الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة لمنطقة الجنوب.
