icon
التغطية الحية

الجيش الأميركي ينشر قوات للمساعدة في الإغاثة من زلزال سوريا وتركيا

2023.02.11 | 12:41 دمشق

جهود الإنقاذ في سوريا
ليس من الواضح كيف يمكن للجيش الأميركي أن يساعد في جهود الإنقاذ والإغاثة في سوريا - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين في الجيش الأميركي قولهم إنه تم البدء بنشر قوات أميركية للمساعدة في جهود الإغاثة من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، بما في ذلك إنشاء مقر لقوات البحرية الأميركية يشرف على المهمة، وجنرال من البحرية لتقييم نطاق الدعم المطلوب.

وقالت مصادر الصحيفة إن قائد قوات المهام البحرية الأميركية في أوروبا، أندرو بريدي، وصل أول أمس الخميس إلى قاعدة "إنجرليك" الجوية، وهي قاعدة تركية يستخدمها الجيش الأميركي على بعد 200 كيلو متر غربي مركز الزلزال، في حين انضم إليه لاحقاً فريق من مقر القيادة الأميركية الأوروبية في ألمانيا.

وأشار قائد القيادة الأوروبية في الجيش الأميركي، الجنرال كريستوفر كافولي، إن القوات الأميركية تساعد بالفعل في جهود البحث والإنقاذ، وتقدم المساعدة الطبية وغيرها من المساعدات، واصفاً الزلزال بأنه "كارثة لا تحصى".

ولفت المسؤولون الأميركيون إلى أن أي مساعدة ستقدمها القوات الأميركية سيتم تنسيقها من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بناء على طلب تركيا.

وأمس الجمعة، قال السفير الأميركي في أنقرة، جيفري فليك، إنه تم استخدام مروحيات عسكرية أميركية، بما في ذلك طائرات هليكوبتر ثقيلة وطائرات "بلاك هوك"، لنقل عمال الإغاثة من قاعدة "إنجرليك" إلى المدن المتضررة من الزلزال، مشيراً إلى أنه من المتوقع وصول المزيد من الطائرات إلى القاعدة في الأيام المقبلة.

وأوضح فليك أن فريقين أميركيين للبحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة يعملان على مدار الأيام الماضية، ليلاً ونهاراً، للمساعدة في إنعاش الضحايا في مدينة أديامان التركية، التي تضررت بشدة من الزلزال، فضلاً عن إنشاء مستشفى ميداني في مدينة هاتاي التركية، بالتنسيق مع منظمة مسيحية للإغاثة من الكوارث.

وأكد السفير الأميركي في تركيا على أنه تم تخصيص مساعدات مالية لجهود الإغاثة في سوريا، في كل جميع المناطق المتضررة، التي يسيطر عليها النظام السوري والمعارضة، من خلال المنظمات الشريكة، دون أن يوضح كم حصة سوريا من حزمة المساعدات الأميركية البالغة 85 مليون دولار.

كما أنه ليس من الواضح كيف يمكن للجيش الأميركي أن يساعد في جهود الإنقاذ والإغاثة في سوريا، حيث تحتفظ الولايات المتحدة بمهمة محدود لمكافحة الإرهاب في شمال شرقي سوريا، تتكون من نحو 900 جندي.

وفي وقت سابق، أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الجنرال مايكل كوريلا، أعلن أن مقره شكّل فريقاً لزيادة الدعم للأشخاص المتضررين في سوريا وتركيا.

وأشار المتحدث باسم "سنتكوم" إلى أن القيادة المركزية وطاقمها على اتصال مع القيادة الأوروبية في الجيش الأميركي، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، و"قوات سوريا الديمقراطية"، بشأن جهود الإغاثة.

الزلزال المدمر في سوريا 

وأعلن الدفاع المدني السوري، أمس الجمعة، انتهاء عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال شمال غربي سوريا والبدء بعمليات البحث والانتشال بعد شبه انعدام وجود أحياء.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا إلى أكثر من 2166 حالة وفاة وأكثر من 2950 مصاباً، حتى مساء أمس الجمعة، في حين أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، وفق حصيلة جديدة غير نهائية نشرها الدفاع المدني السوري، شملت جميع عملياته من لحظة وقوع الكارثة وحتى لحظة إعلان انتهاء عمليات البحث والإنقاذ.

كما ارتفع عدد الأبنية المنهارة كلياً إلى 418 بناء، والمنهارة جزئياً لأكثر من 1300، بالإضافة إلى آلاف المباني التي تصدعت في شمال غربي سوريا.

وفي مناطق سيطرة النظام السوري، أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 1387 وفاة و2326 إصابة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس، مشيرةً إلى أنّها حصيلة غير نهائية.

وقالت الوزارة إنّ عدد ضحايا الزلزال مرشّح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العائلات العالقة تحت الأنقاض، مع نقص المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لرفعها، مشيرة إلى أن 210 من المباني تدمّرت بشكل كامل، وأكثر من 520 مبنى تصدّع بشكل جزئي، إضافةً إلى تصدّع آلاف المباني والمنازل.