البث المباشر
أعلن التيار الصدري في العراق اليوم الأربعاء، أنه تقدم بدعوى قضائية ضد زعيم ائتلاف القانون نوري المالكي، مطالباً بالقبض عليه ومنعه من السفر خارج البلاد.
واستندت الدعوى حسب وثائق مسرّبة من الأمين العام لكتلة التيار الصدري نصّار الربيعي، إلى التسجيلات الصوتية المسرّبة المنسوبة للمالكي، وتحديداً توعده باستهداف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، والإعداد لهجوم مسلح على الكوفة والنجف (محل إقامة الصدر وإقامة صلاة الجمعة للصدريين).
كما تضمن نصّ الدعوى أيضاً وصف المالكي "الحشد" بأنه "أمّة الجبناء"، والقوات العراقية المسلّحة بـ"عبارات لا تليق بتضحياتهم الكبيرة"، حسب الربيعي الذي تحدث أيضاً عن تهجّم المالكي على الشيعة بوصفهم بـ"الأراذل".
وعدّ الربيعي حديث المالكي في التسجيلات بأنه "تهديد للسلم الأهلي والأمن الوطني".
وطالب المحكمة بـ"إصدار أمر قبض بحق (المالكي)"، كما طالب أيضاً بـ"إصدار أمر منعه من السفر وإشعار المطارات ومنافذ الحدود بذلك".
أزمة عراقية مستمرة
ومنذ أكثر من عشرة أشهر يشهد العراق صراعاً بين التيار الصدري والإطار التنسيقي حول تشكيل "حكومة أغلبية"، بعد فوز التيار بالأغلبية البرلمانية.
ويرفض التيار الصدري ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني (مرشح نوري المالكي) لرئاسة الحكومة، ويطالب بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة، بينما يتمسك الإطار بتشكيل حكومة بعد أن بات يمتلك الأغلبية إثر استقالة نواب التيار من البرلمان.
وحالت الخلافات بين القوى العراقية، ولا سيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في 10 تشرين الأول 2021.
