icon
التغطية الحية

التسمم الغذائي في العيد.. كيف تتجنب الإصابة به؟

2024.04.07 | 19:14 دمشق

التسمم الغذائي في العيد.. كيف تتجنب الإصابة به؟
التسمم الغذائي في العيد.. كيف تتجنب الإصابة به؟
تلفزيون سوريا ـ موقع صحتك
+A
حجم الخط
-A

يحتفل المسلمون في بقاع العالم بالعيد بطرائق تختلف من شعب لآخر، لكنهم يتفقون جميعاً على عنصر واحد؛ ألا وهو وفرة وتنوع الطعام والولائم. 

وفي غمرة الاحتفالات التي تنشغل فيها ربات البيوت بتحضير الولائم، والأقرباء والأصحاب بالتسامر، والأطفال بالهرج واللعب، يتناسى الناس خطراً متخفياً يهدد الجميع، ألا وهو التسمم الغذائي، المرض الذي قد يصيبنا من الطعام الفاسد.

فالتسمم الغذائي مشكلة مهمة تعاني منها معظم المجتمعات، النامية منها والمتطورة، والتي تكلف كثيرا من الوجهتين الصحية والاقتصادية. على سبيل المثال؛ في أحد الأعوام صرح مسؤول من وزارة الصحة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد أن معظم المرضى الذين يُسعَفون إلى المستشفيات في الأعياد هم من المصابين بمشكلات هضمية تشمل التسمم الغذائي. 

أيضًا، قبل بضع سنوات أُدخل ما يقارب 200 مصاب بالتسمم الغذائي في عيد الفطر إلى مستشفيات عجين في دولة تشاد، وإذا أخذنا الولايات المتحدة كمثال عن الدول الصناعية المتطورة، فحوادث التسمم من الطعام تحدث سنوياً في سدس السكان، ما يدعو لاستشفاء 128000 شخص منهم، ووفاة 3000.

أهم مسببات التسمم الغذائي في العيد

أسباب تلوث الطعام وانتقال خطر التلوث إلى الناس هي مجموعة من الجراثيم (البكتيريا) والفيروسات (وأحيانا الطفيليات)، وعادة ما تلوِّث هذه الأحياء المجهرية اللحم، والبيض، ومشتقات الحليب. أهمها:

  • السالمونيللا Salmonella التي تسبب مرض التيفوئيد.
  • الوشيقية Clostridium التي تسبب التسمم المنباري.
  • كامبيلوباكتر Campylobacter.
  • أي كولي E. Coli.
  • شيغيللا Shigella.
  • ليستريا Listeria.
  • نوروفيروس norovirus.

نصائح لتفادي خطر التسمم الغذائي في العيد

الأطعمة الملوثة بالكائنات الدقيقة المسببة للتسمم الغذائي تكون رائحتها ومظهرها وطعمها طبيعياً، لكن معرفة نوع الكائنات الحية الدقيقة المسببة للتسمم الغذائي يمكن أن يكون مفيداً في علاجه، ومع ذلك؛ فإن الانتقائية لما تأكله وكيفية التعامل مع الأطعمة وتخزينها وإعدادها أمر ضروري لمنع التسمم الغذائي في العيد في المقام الأول.

اتبع النصائح الآتية لتقليل تعرّضك للأطعمة الملوثة والحصول على التغذية الصحية في عيد الفطر المبارك:

  • 1- تجنب الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيداً

يمكن أن تتلوث بعض الأطعمة مثل اللحوم والدواجن والمحار ومنتجات الألبان بعدد كبير من الكائنات الحية الدقيقة المسببة لـ التسمم الغذائي، فعن طريق الطهي الجيد في درجات حرارة تتراوح بين 70-82 درجة مئوية، أو في حالة منتجات الألبان مثل الحليب والجبن، من خلال البسترة، يمكن تدمير هذه الكائنات.

ويجب الانتباه عند تناول الطعام خارج المنزل خلال إجازة العيد، والتأكد من أن الطعام المقدم لك تم تنظيفه وطهيه جيداً، والابتعاد عن الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيداً.

  • 2- غسل وتطهير الفواكه والخضراوات

انقع الفواكه والخضراوات في محلول ملحي لمدة 5 دقائق، قبل غسلها بالفرشاة بلطف وشطفها بالماء النظيف.

  • 3- تخلص من الأطعمة التي انتهت صلاحيتها

إذا تجاوز الطعام تاريخ صلاحيته فهناك خطر متزايد لتطور الكائنات الحية الدقيقة الضارة داخله، حتى لو كانت رائحته ومظهره جيداً، لذا عليك تجنب تناوله.

  • 4- انتبه إلى درجة الحرارة 

قم دائماً بتخزين الأطعمة القابلة للتلف على الفور في درجة حرارة مناسبة، حافظ على ضبط درجة حرارة الثلاجة على أقل من 5 درجات مئوية، والفريزر على -18 درجة مئوية.

أعد الأطعمة، وخاصة منتجات الألبان أو تلك التي تحتوي على منتجات الألبان، إلى الثلاجة بمجرد الانتهاء من استخدامها.

  • 5- حافظ على النظافة 

يمكن أن تنتشر الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض بسهولة إذا لم يتم غسل اليدين بشكل كافٍ قبل أو أثناء التعامل مع الطعام، ويجب التأكد من غسل اليدين جيداً عند تناول الطعام خارج المنزل في المطاعم أو في الزيارات العائلية خلال فترة العيد.

وينطبق الكلام نفسه على أدوات ومعدات المطبخ، فيجب غسلها عند درجة حرارة عالية ثم شطفها بالماء النظيف.

أعراض ومضاعفات التسمم الغذائي

تتجلى معظم أعراض التسمم في العيد والتي تحدث نتيجة تناول طعام ملوث بعرضَي القيء والإسهال، اللذين تختلف شدتهما بحسب درجة التسمم، واللذين عادة ما يتوقفان خلال 3 أيام، لكن يمكن أن ينتج عنهما أسوأ العواقب الصحية إذا طالا أكثر من ذلك، وترافَقا بالجفاف الشديد وارتفاع درجة الحرارة، أو ظهور الدم في الإسهال أو القيء، ويرافق القيء والإسهال في معظم الحالات آلام البطن وحس الصداع. ومن المضاعفات الخطرة التي قد تحدث في حالات التسمم الشديدة التي تدوم أكثر من بضعة أيام:

  1. القصور الكلوي، الذي يحدث عندما تفرز الأمعاء المصابة مواد سامة تخرب الكريات الحمر في الدم، ما يدعو لإصابة الكليتين بمرض قاتل يدعى HUS (متلازمة انحلال الدم وارتفاع البولة)، الأمر الذي يحصل خاصة في الأطفال، وتسببه أنواع من جرثومة E. Coli.
  2. التهاب المفاصل المزمن، الذي تسببه بخاصة الجرثومتان Salmonella وShigella.
  3. التهاب السحايا meningitis الذي تسببه خاصة الجرثومة Listeria، والذي قد يؤدي في الأطفال الرضع إلى التأخر الذهني، أو الشلل، أو فقدان البصر أو السمع.

الخلاصة: خلال الأعياد نقوم بالعديد من الزيارات لمنازل الأهل والأصدقاء والجيران، وكما هو الحال في معظم التجمعات فإن الأطفال يقومون باللعب في المكان، وعادة ما يتم تقديم الطعام على شكل وجبات صغيرة أو ولائم كبيرة، لذلك يجب علينا التأكد من غسل اليدين جيداً قبل تناول الطعام، خاصة فيما يخص الأطفال، كما يجب التأكد من أن الطعام مطهو ومحفوظ جيداً، لمنع نمو الكائنات الدقيقة المسببة للتسمم الغذائي، والاستمتاع بفترة العيد دون أمراض أو مشكلات هضمية.

المصدر: احذر التسمم الغذائي في العيد، أعراضه وعلاجه (صحتك)

كلمات مفتاحية