icon
التغطية الحية

البرادعي يقترح اجتماعاً عربياً مع بوتين لتجنب أزمة غذاء

2022.06.04 | 11:31 دمشق

1.jpg
الدبلوماسي المصري محمد البرادعي (غيتي)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اقترح الدبلوماسي المصري، محمد البرادعي، السعي لتنظيم اجتماع عربي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث موضوع تصدير الحبوب من أوكرانيا، تجنباً للوقوع في أزمة غذاء.

وشجع البرادعي، الذي شغل منصب نائب الرئيس المصري السابق، في تغريدة له على موقع تويتر، على عقد اجتماع عربي روسي، عقب اجتماع رئيس السنغال، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الأفريقي كذلك، مع بوتين.

وكان البرادعي، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، قد نصح قبل أيام قليلة فقط، بتوجه وفد على أعلى مستوى من أفريقيا والدولة العربية إلى روسيا وأوكرانيا، من أجل ضمان فتح الموانئ في البلدين لتصدير المواد الغذائية.

ودعا البرادعي، الذي شغل سابقاً منصب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى ضمان وصول الغذاء إلى أفريقيا والشرق الأوسط في إطار القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية.

حرب على الأمن الغذائي

وسبق لمدير برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، أن اعتبر حصار روسيا للموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، بمنزلة إعلان حرب على الأمن الغذائي حول العالم.

وحذر بيسلي، من مجاعة قد يعاني منها ملايين الأشخاص، وأشار إلى أن فتح هذه الموانئ الأوكرانية المحظورة حالياً، سيساعد في تأمين الاستقرار الغذائي.

وأوضح بيسلي أنه سوف تكون هناك مجاعات، وسوف يتأثر بها 49 مليون شخص، موزعين على 33 دولة، فضلاً عن تهديد الإمدادات الغذائية لنحو 400 مليون شخص.

وأدى حصار الموانئ الأوكرانية إلى بقاء نحو 20 مليون طن من الحبوب عالقة داخل البلاد، قد تساهم في تخفيف الضغط عن الأسواق العالمية، بحسب الأمم المتحدة.

بوتين ينفي

ونفى الرئيس الروسي، وقوف بلاده عائقاً أمام صادرات الحبوب الأوكرانية، مدعياً أن 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية، لا تساوي سوى 2.5 في المئة فقط من الإنتاج العالمي للقمح، وفق ما نقل موقع "سي إن إن"، عن مقابلة تلفزيونية لبوتين مع  قناة "روسيا -1" الحكومية.

وتعتبر أوكرانيا "سلة خبز العالم"، بسبب تصديرها 4.5 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهرياً عبر موانئها قبل الحرب.

لكن اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب عالمياً، لكون الدولتين من المصدرين الرئيسيين على مستوى العالم، إذ تمثل روسيا وأوكرانيا معًا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية.

وأدى ارتفاع الأسعار هذا إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في البلدان المنكوبة مثل سوريا واليمن وأفغانستان، وتعرض السكان لضغوط خانقة تتعلق بتأمين غذائهم اليومي، وامتدت الآثار السلبية إلى أفريقيا وأميركا الوسطى.