icon
التغطية الحية

الاتحاد الأوروبي يفند ادعاءات النظام السوري.. العقوبات لا تشمل المساعدات

2023.02.09 | 09:00 دمشق

الدفاع المدني السوري
أعلن الاتحاد الأوروبي أن النظام السوري أرسل طلباً رسمياً للمساعدة من خلال آلية الحماية المدنية - الدفاع المدني
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

فنّد الاتحاد الأوروبي الادعاءات والمعلومات المضللة التي ينشرها النظام السوري وداعموه التي تشير إلى أن العقوبات تمنع إيصال المساعدات الإنسانية، مؤكداً على أن العقوبات لا تشمل المساعدات الإنسانية.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا عبر "تويتر" إن عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على النظام السوري لا تؤثر على المساعدات الإنسانية، ولا تنطبق على توصيل المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية والإسعافات الأولية للاستجابة الأولى للزلزال.

وأضافت البعثة أنه "على مدى السنوات الـ 12 الماضية، كان الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء المانحين الرئيسيين للمساعدة الدولية المقدمة إلى الشعب السوري"، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي "لا يزال ملتزماً بمساعدة السوريين من خلال شركائه على الأرض، وتحديداً في هذا الوقت العصيب، وعلى الرغم من التحديات المتزايدة على جانبي الحدود".

مطالب برفع العقوبات عن النظام السوري

وفي وقت سابق، طالب وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، برفع العقوبات وإرسال مساعدات للمتضررين، معتبراً أن "العقوبات ليست عذراً لعدم فعل ذلك".

وطالب المقداد الدول الأوروبية بإرسال مساعدات فورية مؤكداً على أن "المساعدات الآن من أوروبا ليست بحاجة إلى طلب وبيروقراطية، والمساعدات الإنسانية لا تخضع لعقوبات"، زاعماً أن العقوبات "تمنع عنا كل شيء، بما في ذلك شراء الدواء".

كما أطلق مؤيدو النظام وداعموه حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين فيها برفع العقوبات المفروضة على النظام السوري، والسماح بوصول المساعدات إلى سوريا عبر النظام ومنه إلى شمالي سوريا.

وناشد رئيس منظمة "الهلال الأحمر السوري"، خالد حبوباتي، "لرفع الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر"، في حين طالب مجلس كنائس الشرق الأوسط المجتمع الدولي بـ "برفع العقوبات فوراً عن النظام السوري، والسماح لجميع المواد بالوصول إليها من أجل ألا تتحول العقوبات إلى جريمة ضد الإنسانية".

النظام السوري يطلب المساعدات رسمياً من الاتحاد الأوروبي

في سياق ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي أن حكومة النظام السوري أرسلت طلباً رسمياً للمساعدة على مواجهة الأضرار التي خلفتها كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.

وقال المفوض الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات الكبرى، يانيز ليناركيتش، إن السلطات الأوروبية تلقت طلباً رسمياً من الحكومة السورية للمساعدة على مواجهة الأضرار التي خلفها الزلزال، من خلال آلية الحماية المدنية، مضيفاً أن المفوضية الأوروبية "تشجع الدول الأعضاء على الاستجابة لهذا الطلب، وتقديم معدات طبية وأغذية".

وشدد المسؤول الأوروبي على أن المفوضية "تحرص على التأكد من عدم استخدام هذه المساعدات لأغراض أخرى من جانب النظام السوري الخاضع للعقوبات الاقتصادية".

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس وزراء السويد، أولف كريسترسون، أمس الأربعاء، عزمهما استضافة مؤتمر للمانحين، لحشد الأموال من المجتمع الدولي لدعم سوريا وتركيا بعد كارثة الزلزال، سيتم عقده في آذار المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل.

المساعدات الأوروبية تتدفق بالفعل إلى سوريا

من جانبه، قال ممثل الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، إن الاتحاد الأوروبي في سوريا "يقدم بالفعل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها"، مشيراً إلى أن برنامج الأغذية العالمي يقوم بتفريغ الحصص الغذائية الطارئة في حماة، والمساعدات الغذائية لآلاف الأشخاص المتضررين من الزلزال والمزيد قادم".

وشدد الدبلوماسي الأوروبي أن "المساعدات الأوروبية تتدفق إلى سوريا، لا تصدقوا الدعاية"، لافتاً إلى أن "المساعدات الأوروبية تصل إلى سوريا بأكملها، بما في ذلك المناطق الأكثر تضرراً في شمال غربي سوريا، وشركاؤنا يعملون بجدية، ونحن نقدم المساعدة والدعم وفقاً للاحتياجات. وهذا هو المعيار الإنساني الأساسي".

حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا إلى 2992 شخصاً، بينهم 1262 في مناطق سيطرة النظام في حلب وحماة واللاذقية وطرطوس، و1730 في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، فيما العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.

وفي شمال غربي سوريا، تواصل فرق الدفاع المدني السوري عمليات البحث والإنقاذ، التي تواجه عقبات وصعوبات بالغة، تزامناً مع شح الإمكانيات وعدم توافر الآليات والمعدات اللازمة للإنقاذ، وسط سوء الأحوال الجوية وتساقط الثلوج.