icon
التغطية الحية

الائتلاف يعقد اجتماعاً طارئاً مع أصدقاء سوريا لبحث الوضع في إدلب

2020.01.29 | 21:29 دمشق

whatsapp-image-2020-01-29-at-15.00.43-1024x682.jpeg
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

عقد الائتلاف الوطني السوري في مقره بمدينة إسطنبول اليوم الأربعاء اجتماعاً طارئاً مع عدد من سفراء أصدقاء سوريا للحديث عن الوضع الراهن في محافظة إدلب، لا سيما بعد الحملة المكثفة التي يشنها النظام والروس على المنطقة.

وبحث الاجتماع الذي حضره سفراء 14 دولة صديقة بينهم سفراء ألمانيا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة الأميركية، سبل جمع الدعم والمساعدات الإنسانية اللازمة في ظل استمرار نزوح مئات الآلاف من إدلب باتجاه الحدود التركية السورية.

وترأس الاجتماع رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، وشارك رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور نصر الحريري، والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، إضافة إلى منسقي عدد من المكاتب والدوائر في الائتلاف الوطني.

وعلى هامش الاجتماع قال الدبلوماسي الألماني كليمنس سمنتنر لتلفزيون سوريا إن "الحكومة الألمانية قلقة جدا حيال الوضع على الأرض في إدلب، ونتابع عن كثب، كما نعتقد أنه ترتكب فظائع غير مبرَّرةٍ ضد المدنيين هناك".

وأضاف سمنتنر "ألمانيا تحاولُ مع شركائِها في الاتحادِ الأوروبي رفعَ مخاوفِنا إلى مجلسِ الأمن والضغطَ على المسؤولين لإيقاف ارتكاب هذه الفظائع. كما أنَّ ألمانيا واحدةٌ من أكبر الجهات الثنائية المانحة، وكثَّفنا الوسائل لمساعدة الناس، ونحن على ارتباطٍ وثيقٍ مع الجهاتِ المسؤولةِ مثلِ أوتشا لتنسيقِ الدعمِ الإنسانيّ والأمم المتحدة وغيرِها".

في حين أفاد الدبلوماسي الفرنسي فابريس دو بغوشان في تصريحات لتلفزيون سوريا بأن "فرنسا تندد تنديداً شديداً بالقصف المكثَّف على المدنيين والبنى التحتية في إدلب، إنها مأساةٌ إنسانيةٌ حقاً، أدت إلى نزوح نحو أربعِمئةِ ألف مدني من بيوتهم من جراء هذا القصف الإجرامي، والتي قد تعيقُ أيَّ حل سياسيٍّ".

وأضاف "نحنُ بفرنسا ندعم الحل السياسي، وعلى الأطراف الجلوس والاتفاق، لا مكانَ للحرب الأهلية، فقصف المشافي ليس حرباً أهليةً، بل هو جريمة كبرى ضدَّ الإنسانية".

بدور نقل رئيس الائتلاف للمبعوثين والدبلوماسيين حالة الغضب الشعبي، والاستياء من طريقة تعاطي الدول الصديقة والشقيقة مع الوضع في إدلب، وخاصة أنها منطقة كانت قد حصلت على تفاهمات دولية باعتبارها منطقة لخفض التصعيد.

وأوضح العبدة أن ما يحصل في إدلب سببه التقصير الدولي وقال "إن سكوت المجتمع الدولي عن الجرائم التي ترتكب في سوريا، يشجع المجرمين على ارتكاب مزيد من الجرائم ويدفع الوضع في سوريا نحو الأسوأ"

وأضاف أن ردة الفعل الصامتة من المجتمع الدولي على ما يجري في إدلب، سوف يكون لها دور كبير في التأثير السلبي على العملية السياسية، وأفاد أن "روسيا تتحرك لتجعل نظام الأسد أكثر تعنتاً للجلوس على طاولة المفاوضات".