انطلقت ثورة السوريين في آذار 2011 وانبثقت من سيرورتها حالتان متصادمتان، جسّدت الحالة الأولى النزوع الثوري بكل سلبياته وإيجابياته، وما تزال تحتل الحيّز الأهم في نفوس شريحة واسعة من جمهور العامة من السوريين
تدور حكاية الفيلم المصري "شيء من الخوف" الصادر عام "1969" حول قصة حب طفوليّة بين "فؤادة وعتريس" ولا يلبث الطفلان أن يكبرا فيرث الحفيد "عتريس" سلطة وثأر جدّه القتيل "عتريس الجد"
لعل حجم الخيبات وعمقها لدى السوريين من الجهات والهيئات المحلية منها والدولية مرتبط بسقف التوقعات والآمال المعقودة على هذه الجهات، ولاسيما التي تُعلن عن تمثيلها أو دعمها لحقوقهم وتطلعاتهم
الغريب في الأمر وما يضع إشارات استفهام تحت هذه الظاهرة استهتارهم بمشاعر السوريين، الذين كثيراً ما عبّروا عن رفضهم لهم، وإصرارهم على زيادة سيطرتهم أكثر أمام أي محاولة نقد أو إصلاح.
لنا أن نتخيّل أن أحد مسؤولي نظام الأسد أو ضبّاطه الأمنيين الكبار أو أحد أعضاء حاشيته المقرّبين ادّعى أمام الملأ بأنه خرج عن طور الانصياع للنظام والعمل لخدمته
طفت الصراعات داخل الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة على السطح، قبيل اجتماع الهيئة العامة المزمع عقده في الأسبوع الثاني من شهر أيلول المقبل، على خلفية الرسائل الإلكترونية المسربة التي تصل تباعا إلى بريد الهيئة العامة.
في خضم تزايد الخطاب العنصري والحوادث الناجمة عنه ضد اللاجئين والأجانب عموماً، استوقفتني كما الكثيرين حادثة الاعتداء على فتى يمني من قبل عشرات الأشخاص الأتراك مطلع آب/أغسطس الجاري
في سياق الحراك السوري العام الذي شهدته الأشهر الثلاثة الأخيرة يمكن الوقوف عند نقطتين، تتجسّد الأولى في أن العدد الأكبر من اللقاءات والمؤتمرات التي أُقيمت في داخل سوريا وفي أوروبا قد جمعت أطرافاً سياسية ذات تسميات متعددة